السلام عليكم ورحمة الله حصلت عند ابني تأتأه مفاجئه وهو في سن الرابعة، حيث كان يتكلم بكل طلاقه، للعلم انا منفصله وفي يوم ذهب لزيارة والده ورجع من عنده يتأتأ، فسألت والده عن السبب وطبعاً انكر أي شيء، أظن ابني قد تعرض للخوف، أو ماشابه، والآن هو في سن العاشرة، ولا زال يتأتأ وقد تسببت له بالحرج في كل مواقف حياته وفي تحصيله الدراسي فبماذا تنصحوني اعزكم الله، وما يجب علي فعله؟ لكم جزيل الشكرواتمنى منك ردا سريعا ان تكرمتم علي بالرد
لدى ابني تأتأة منذ سن الرابعة وأنا ووالده منفصلان
أجاب عن السؤال
أستاذ طب الأسرة والمجتمع كلية الطب جامعة الدمام
رئيس المنظمة العالمية لأطباء الأسرة منطقة شرق حوض الأبيض المتوسط
أختي السائلة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لمشكلة التأتأة، فعليك أن تعلمي أولاً أن هذه ليست مشكلة كبيرة، ويمكن أن يتغلب عليها ابنك بقبول أن هذه المشكلة موجودة لدى ملايين من الناس، فهو ليس الوحيد الذي يعاني من هذه التأتأة، وهناك الكثير من المشاهير والناجحين الذين لديهم نفس المشكلة.
ثانياً، اطنئني، فإنه يمكن علاج ابنك من خلال أخصائيي علاج النطق، وهناك برنامج متخصص لعلاج التأتأة، يتعلم خلالها الشخص كيف يقف قبل أن ينطق بأي كلمة، أو قبل أن يتكلم، ويتعلم كذلك متى يصمت، وكيفية مهارة الصمت قبل الكلام، فينطلق لسانه بإذن الله، لأن التأتأة هي نوع من التوقف عند انطلاق الحرف أو النطق بالكلمة، أو توقف قبل النطق بها، وأحياناً يكون التأتأة عند أحرف معينة.
فات الحديث عن السبب، ولكن بحال كانت التأتأة مصاحبة لبعض الأمورالنفسية والمشكلات الأخرى، فيجب أن يتم حل المشكلة، وبحال كانت المشكلة هي التأتأة فقط، فيمكن كما أخبرناك أن يتابع على يد أخصائي نطق، كي يتعافى منها بإذن الله.
مع العلم أن هناك أنواع لها، فقد تكون مستمرة، وقد تأتي وتذهب، وقد تكون مرتبطة ببعض المواقف وغيرها.
لذلك يجب أن لا تقلقي، وأن تتابعي لدى الأخصائي للعلاج، وبإذن الله يكتب الله له الشفاء والعافية.
أنصحك بأن يتم تقييم ابنك من قبل طبيبين، فإن كان لدى ابنك أعراض نفسية أخرى، كالقلق والخوف والرهاب وغيرها، وكان لذلك علاقة بصعوبات النطق، فعندئذ يفضل أن يراه طبيب أخصائي نفسي أطفال، ثم طبيب أخصائي بعلاج النطق.
سائلين الله لك وله التوفيق والسداد.