أنا خائف من هذه الأعراض لأنها خطر على حياتي

تعليق واحد

1. أجاب عن السؤال د.أسعد صبر استشاري الطب النسي دبلوم وزمالة جامعة الملك سعود في الطب النفسي زمالة جامعة ( جونز هوبكنز) الأمريكية في علاج الإدمان

   ---

    

   من الواضح يا أخي الكريم أن لديك شخصية قلقة، وعندما حدث مرض القلب لوالدك وأجريت له عملية القلب المفتوح، ازداد عندك القلق والتفكير من الأمراض، فأصبحت تتحسس من أي عرض يظهر في جسدك، وأصبحت شديد الانتباه لأي آلام أو أوجاع أو أعراض جسدية تظهر عليك، حتى ولو لم تكن أعراض شديدة أو خطيرة، فأنت تفكيرك القلق يضخم لديك الخوف من هذه الأعراض وتدبأ في تضخيم الأفكار السلبية ووضع أسوأ الاحتمالات لهذه الأعراض

   ويضيف إلى هذا القلق كثيرة ما تقرأه في الإنترنت وغيرها، وما تسمعه من الآخرين عن احتمالية أن يكون لديك مرض خطير.

   وعندما تذهب إلى الأطباء ويفحصك أحدهم ويشخص لك شيء ما، لا تطمئن لقوله، وتذهب إلى آخر ويحدث أن تتضارب الآراء، يسبب لك هذا المزيد من الاضطراب والخوف والقلق. وكلما ذهبت لأكثر من وطبيب وتضاربت أقوالهم كلما زادت الوساوس لديك

   هذا ما حدث سواء عند شعورك بزيادة خفقان القلب، أو عندما ظهرت العقدة اللنفاوية لديك، أو عندما ظهرت آلام في الرقبة، وغيرها من الأعراض الجسدية التي تظهر لديك، كل هذه الامور هي أمور طبيعية قد تظهر بعض الناس، وقد يصاب الانسان بانتفاخ بأحد الغدد اللنفاوية، أو بكيس دهني تحت الجلد، وهذا ليس مؤشراً لمرض خطير، أو مسبب للخوف والقلق بإذن الله.

   قد تستمر لفترات طويلة، وقد تختفي بعد فترة بسيطة، وفي جميع الأحوال هي أعراض وأمور عارضة، تظهر لأشخاص مختلفين، ولا دلالة لها على أمراض خطيرة، ولكن القلق والخوف لديك هو ما يضخم هذا الأمر.

   أنصحك بمراجعة مختص نفسي للعلاج النفسي وسيقوم بتقييم حالتك، ووصف العلاج المناسب لك، سواء كان علاج دوائي للقلق، أو جلسات علاجية لتعديل الأفكار السلبية لديك، وتطمينك وتخفيف ما لديك من قلق زائد، وفي حال لم تفلح هذه الجلسات العلاجية، أو العلاج الدوائي، فقد تحتاج لدمج العلاج الدوائي مع العلاج المعرفي السلوكي.

   متمنياً لك العافية والسلامة والاطمئنان الدائم.

   رد