السلام عليكم أنا صلاح الدين من الجزائر. مررت بمرحلة صعبة ومريرة أدت بي في إحدى الليالي إلى انهيار عصبي . منذ ذلك الوقت وأنا أعاني وأخاف الجنون. أتمنى المساعد. ولي سؤال. هل هناك امل ان اتعافى كليا او لا ؟ مع الشكر لكم
السلام عليكم أنا صلاح الدين من الجزائر. مررت بمرحلة صعبة ومريرة أدت بي في إحدى الليالي إلى انهيار عصبي . منذ ذلك الوقت وأنا أعاني وأخاف الجنون. أتمنى المساعد. ولي سؤال. هل هناك امل ان اتعافى كليا او لا ؟ مع الشكر لكم
أجاب عن السؤال
أخصائية نفسية ومرشدة أسرية ومدربة في التميز الشخصي
متخصصة في الاضطرابات الجنسية النفسية لدى الجنسين
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالريان
الأخ صلاح الدين، يجب عليك أن تعرف أن الكرب والتوتر والقلق والتجارب القاسية هي من سمات الحياة، ويجب علينا بني البشر أن يكون لدينا نوع من التجارب التي تصنعنا من جديد، ولو تتبعنا القصص التي تكلم عنها القرآن الكريم أو في السيرة النبوية، أو التي سردها التاريخ، نجد أن تتضمن الكثير من الكروب والمحن، التي صنعت من أولئك الناس أشخاصاً أقوياء ومختلفين.
أحيانا تكون الصدمة قوية علينا ومفاجئة وغير متوقعة، وتؤدي بنا إلى الوقوع والانهيار العصبي، هذه الآلام تترك فينا نوع من الترسبات أو الطبقات مثل الفيروسات، فيروسات فكرية، تجعلنا دائماً في حالة من الخوف والقلق
هذه الصدمة الغير متوقعة أو شديدة الألم، تترك فينا خدوش وآثار ويترك تراكمات، أو يعطي فيروسات التفكير، كما أسميها، هذه الفيروسات تجعلنا دائماً في حالة قلق وتوتر، وكأن هناك حالة مؤلمة داخلنا، وأنا أقدر الوضع الذي أنت فيه، ولكن في النهاية حلها بسيط وسهل، وتحتاج أولاً إلى تخطيط، لكي نستطيع أن نحدد الفيروسات الفكرية التي ترسبت داخلنا، نتيجة الحادثة أو التوتر الذي كان لديك، والذي لا أعرف تفاصيله بشكل كامل، بعد التحديد، نرى أثرها السلبي على حياتنا، وعلى برمجتنا، لأننا جميعنا نتبرمج، وبالتالي يجب أن نرى أثرها البرمجي على عقلنا، بعد ذلك نقوم بتبديلها أو إلغاءها.
فإن استطعت أن تفعل ذلك لوحدك، فذلك شيء جيد جداً، ولكن إن لم تستطع فأنصحك أن تذهب إلى شخص متخصص، معالج نفسي، يساعدك، وهذا العلاج نسميه العلاج المعرفي السلوكية.
متمنية لك العافية دائماً