مرض السكري هو من الأمراض المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وفي الآونة الأخيرة، ازداد عدد الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بهذا المرض نتيجة اتباعهم لنظامٍ غذائي سيئ يقوم على الأطعمة الغنية بالسكريات وغيرها من المواد المضافة المضرة بصحتنا.
يتميز مرض السكري بالكثير من الأعراض التي سوف نتحدث عنها بالتفصيل أدناه، لكن علينا في البداية أن نتحدث عن أنواعه والأسباب التي تؤدي إلى المعاناة منها.
أنواع مرض السكري
هناك نوعان مختلفان في السبب لكنهما يسببان على الأغلب وفي معظم الحالات نفس الأعراض وهما:
مرض السكري من النوع الأول: في هذه الحالة ولسببٍ ما (غير معرف بدقة) ينخفض إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم أو ينعدم نهائيًا، وبما أن هذا الهرمون هو المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم فإن نقصه أو انعدامه يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم حتى في حال تناول أطعمةٍ عادية.
مرض السكري من النوع الثاني: في هذه الحالة يعرف هذا المرض شعبيًا باسم سكري الشباب (على الرغم من إمكانية إصابة الأطفال والمراهقين به)، حيث تحدث في الجسم تغيرات (غير معروفةٍ بدقة) تؤدي إلى حالةٍ تسمى مقاومة الأنسولين، هذه الحالة تعني أن خلايا العضلات لا تستجيب لهرمون الأنسولين بما فيه الكفاية لأخذ السكر من الدم وهذا يؤدي بدوره إلى بقاء السكر في الدم بكمياتٍ أكبر مما يدفع الجسم لإفراز المزيد والمزيد من هرمون الأنسولين، وعندها يدخل الجسم في حلقة مفرغة.
أسباب مرض السكري من النوع الأول
أجريت العديد من الدراسات العلمية لمعرفة السبب وراء انخفاض إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم وما هي العوامل التي تؤثر على إنتاجه، لكن جميع هذه الدراسات لم تتمكن من تحديد السبب بدقة، إلا أن الإجماع العلمي يتفق على أن العوامل الوراثية هي المسبب الرئيسي، حيث أن معظم المصابين بمرض السكري من النوع الأول لديهم أقارب في عائلتهم يعانون من نفس الحالة المرضية.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول
بما أن هذا المرض له أساسٌ وراثي كما أجمع العلماء، فإن عوامل الخطر قليلة ولا تكاد تذكر، لكن العديد من الدراسات أكدت على أن عوامل مثل زيادة الوزن والنظام الغذائي غير الصحي وقلة الحركة والنشاط البدني والتدخين تفاقم من الحالة وتزيدها.
أعراض مرض السكري من النوع الأول
على الرغم من اختلاف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنوعي مرض السكري، إلا أن هاتين الحالتين لهما نفس الأعراض والتي تشمل:
• انخفاض الوزن بشكلٍ غير مبرر.
• التبول في كثير من الأحيان وخاصة في الليل.
• التعرق الشديد أثناء النوم.
• عدم القدرة على النوم.
• صعوبة في التركيز.
• التعب العام.
خيارات علاج مرض السكري من النوع الأول
لا يوجد علاجٌ نهائي لمرض السكري من النوع الأول، لذلك فإن العمل يتركز على كيفية إدارة نسبة السكر في الدم. ويكون الخيار الأفضل والأكثر فعالية لمرض السكري من النوع الأول هو تعويض هرمون الأنسولين الذي يفتقر إليه الجسم، وذلك يتم في أغلب الحالات بعد تأكيد التشخيص مباشرةً.
في البداية سيقوم الطبيب المعالج بإعطاء المريض هرمون الأنسولين عن طريق الحقن، ثم ينبغي على المريض أو أبويه (إذا كان طفلًا) أن يتعلم كيفية أخذ هذه الحقن بانتظام وفق الجدول الزمني الذي يحدده الطبيب، وعادةً ما يتم إعطاء هذه الحقن تحت الجلد في منطقة البطن.
إضافة لما سبق، فقد يوصي الطبيب بإجراء بعض التغييرات في أسلوب ونمط الحياة من أجل تحسين العلاج وتخفيف الأعراض، وهذه التغيرات تشمل خسارة الوزن الزائد إذا كان المريض يعاني من السمنة، إضافةً إلى اتباع نظامٍ غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة والنشاطات البدنية المختلفة.
ما هو مصدر هرمون الأنسولين الصناعي؟
هرمون الأنسولين الصناعي كان في الماضي يأخذ من الحيوانات، أما الأن فقد تمكن العلماء من تعديل بعض أنواع البكتريا الخاصة وراثيًا لتصبح منتجةً لهذا الهرمون، هذه التقنية جعلت الحصول على هذا الهرمون ممكنة في كل أنحاء العالم وبسعرٍ أقل من السابق.
0 تعليقات