على الرغم من أنه مرض بدون أسباب معروفة ولا يمكن منعه، إلا أنه يتميز بوجود علاجات فعالة. وفي هذا المقال سنناقش طرق علاج التصلب اللويحي والخيارات المتاحة لكل المرضى.
يصيب التصلب اللويحي ما بين 12 و 15 شخصًا من 100 ألف نسمة، معظمهم من النساء، وعادة يظهر في سن 20 و 40 عامًا. ويمكن أن تكون أعراضه الأولى فقدان القوة أو الحساسية في جزء واحد من الجسم ومشاكل في الرؤية والتعب والضعف العام.
ما هو التصلب اللويحي
إن التصلب اللويحي أو المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية، وهذا يعني أن جهاز المناعة في الجسم يهاجم أجزاء من الجسم نفسه عن طريق الخطأ، وتؤثر في هذه الحالة على المادة البيضاء والرمادية في الدماغ والحبل الشوكي، مما يجعل النبضات العصبية أو السيالات العصبية تتضاءل أو تتوقف.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، قد تكون الأعراض الأخرى نقص التنسيق وصعوبة المشي والألم الكهربائي الذي ينشأ في الرقبة وينتقل إلى كامل الظهر والذراعين، من بين أمور أخرى. يمكن أن تظهر هذه الأعراض في حالات التعب أو حسب الوضع، أي أنها تحدث لبضع ساعات أو أيام، ثم تختفي. وكما هو الحال في كثير من الأحيان مع أمراض الجهاز العصبي، لا يعرف السبب الدقيق لهذا المرض، ولكن العوامل الوراثية والبيئية وحتى المعدية تشارك فيه، كما يقول الأخصائيون.
خيارات علاج التصلب اللويحي والتعامل مع المرض
علاج التصلب المتعدد هو من خلال تثقيف المريض حول مرضه، ليتعلم التعرف على النوبات وتجنب العوامل التي يمكن أن تفاقم الأعراض.
لا يمكن الشفاء من التصلب المتعدد ولكن في الوقت الحاضر هناك أدوية تسمح بتقليل عدد حالات تفشي هذا المرض، وبالتالي تقليل العجز. هناك أيضًا علاج للأعراض، وهو علاج يوصف لتخفيف الأعراض حسب حالة كل مريض.
علاجات مرض التصلب العصبي المتعدد وقائية بطبيعتها وتهدف إلى:
• الحد من وتيرة وشدة تفشي المرض
• منع ظهور مشاكل جديدة في المخ
• تأخير والحد من الإعاقات المكتسبة
• هناك آثار جانبية ولا يمكنك أن تعرف بالضبط ما سيكون رد الفعل على العلاج عند كل شخص
• العلاج لن يجعلك تشعر بتحسن، ولن يقلل من الأعراض أو العجز الناتج عن الانتكاسات السابقة.
عندما يتعلق الأمر بالاتفاق مع طبيب الأعصاب على العلاج الذي يحتاجه المرض، من المهم أن تضع في اعتبارك:
• فوائد أو مخاطر العلاج لكل شخص مصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد
• نوع مرض التصلب العصبي المتعدد
• الآثار الجانبية التي قد تظهر
• طريقة وتكرار العلاج
• تقييم تأثيره على الحياة اليومية: التأثير العاطفي والتأثير على نمط الحياة والتفضيلات الشخصية.
العلاجات الدوائية
كما قلنا سابقًا، لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض العصبي لكن في كثير من الحالات هناك أدوية تساعد على تخفيف الأعراض والحد من حدوث انتكاسات وزيادة في الأضرار التي تلحق بالجهاز العصبي، وهذه الأدوية تختلف بسب الحاجة لها ومن أشهرها:
• يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات أثناء حدوث الأعراض المزعجة (الانتكاسات أو النوبات الحادة أو تفاقم الأعراض) وهو العلاج الأمثل لتقليل مدة وشدة هذه الأعراض.
• هناك أيضا إمكانات علاجية لتعديل مسار المرض: على سبيل المثال، تستخدم مثبطات جهاز المناعة للحد من الضرر الذي يحدثه الجهاز المناعي أو الإنترفيرون أو أسيتات جلاتيرامير (كوباكسون) أو ناتاليزوماب.
• كما يوصف العلاج الدوائي للأعراض العادية مثل الشعور بالألم في أجزاء الجسم المختلفة والتشنجات أو القيام بالحركات اللاإرادية أو حتى لعلاج الاضطرابات النفسية التي قد تصيب المريض نتيجة حالته المرضية.
0 تعليقات