القولون العصبي هو مشكلة شائعة إلى حد ما ويمكن أن تظهر في أشكال مختلفة وفي مختلف المراحل العمرية، إنها ليست حالة خطيرة ولكنها بالتأكيد مزعجة، ويمكن أن تسبب الكثير من الألم. لذا دعونا في هذا المقال نتعرف على القولون العصبي وطرق علاج القولون بالأعشاب الطبيعية.
في حالة القولون العصبي يكون استيعاب العناصر الغذائية الأساسية محدود. وهذا يعني أن الفيتامينات والمعادن لا يمكن أن تمتص بشكل جيد من قبل الجسم، وهذا هو التأثير الذي يضر صحتنا.
ما الذي يعنيه القولون العصبي
القولون العصبي يعني أن التوازن والراحة المعوية والقولون يتغيران وهذه ليست مشكلة محلية محصورة بالعضو نفسه، بل تؤثر على كامل الجسم. وكقاعدة عامة، فإن الأمعاء هي العضو المسؤول عن امتصاص العناصر الغذائية، الكائنات البكتيرية التي تعيش فيه تعمل كحاجز فيزيائي مانع ضد السموم والكائنات الدقيقة الضارة والأطعمة غير المهضومة والبروتينات المسببة للحساسية. وهي مهمة أيضًا لأنها تحارب البكتيريا الضارة والفطريات وتساعد على الهضم الجيد. لكن في حالة القولون العصبي، تنخفض أيضًا الدفاعات المناعية وتتقلص عملية الأيض.
القولون العصبي: الأسباب المحتملة
الأسباب تختلف كثيرًا، وهي تتراوح من النظام الغذائي غير السليم أو الأنواع الخاطئة من الأطعمة، إلى فرط الحساسية لبعض المواد، ومن حالة التوتر والقلق أو الاكتئاب إلى الإمساك لفترات طويلة أو الإسهال، وأخيرا، أخذ الدواء، مثل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب والستيروئيدات ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية وحبوب منع الحمل كلها يمكن أن تتسبب بهذه المشكلة المعوية.
طرق علاج القولون بالأعشاب
لا يمكن علاج القولون بالأعشاب ولكن هناك بعض العلاجات الطبيعية والسهلة التي تساعد على التخفيف من أعراض القولون العصبي:
1. العلاجات الطبيعية لمرحلة الإسهال
بالإضافة إلى الدعم النفسي الضروري، لاحتواء مرحلة الإسهال في القولون العصبي هناك العديد من الحلفاء من الطبيعة. بادئ ذي بدء، تحتاج إلى أن تصبح خبيرًا في نظامك الغذائي، أي إذا كان هناك أي أطعمة معينة – مثل منتجات الألبان – يمكن أن تزيد من الإفرازات اليومية. عندما تكون مصابًا بالإسهال، يجب عليك أولاً شرب كميات كبيرة من الماء لتجنب خطر الجفاف.
بعد ذلك الخضروات والألياف التي يُعرف عنها أنها تزيد من حركة الأمعاء – على سبيل المثال البقوليات والبرقوق، وكذلك بكتيريا حمض اللاكتيك والبروبيوتيك الموجودة بشكلٍ طبيعي في اللبن، ولكن يجب تجنبها إذا كان المريض يعاني من حساسية اللاكتوز.
يجب أيضًا استبعاد الوجبات السريعة والقهوة والمياه الغازية والمشروبات الغازية والكحول والتدخين، لأن هذا قد يؤدي الى تفاقم الأعراض مع الانتفاخ. وبالمثل، سيكون من الأفضل عدم الاستخدام المفرط للأدوية المضادة للإسهال، فأخذها لفترة طويلة يمكن أن يؤدي الى تفاقم التمعج وعدم انتظامه. وأخيرا، النشاط البدني والتمارين مثل اليوغا يمكن أن يساعد ليس فقط على استرخاء العضلات الملساء للأمعاء، ولكن أيضا على زيادة مقاومة المريض للنوبات، مما يمنحه استقلالية أكبر.
2. العلاجات الطبيعية لمرحلة الإمساك
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من القولون العصبي، غالبًا ما تكون مرحلة الإمساك مختلفة عن تلك التي يعاني منها بقية الناس العاديين، لأنها مؤلمة للغاية نظراً لعدم انتظام التمعج والهواء الذي يتراكم في الأمعاء مع البراز. ولذلك يجب أن نركز على نظام غذائي يجعل هذه الفضلات أهدأ فسيولوجيًا، مع وفرة المياه وغيرها من السوائل والخضروات الطازجة والبقوليات والألياف.
من المفيد بشكلٍ خاص تناول الشمر الطازج، لأنه يساعد في القضاء على فقاعات الهواء التي يمكن أن تكون عقبة في طريق العبور المعوي.
تجنب الأطعمة القابضة – مثل الليمون والأرز والأناناس والشوكولاته – ولا تستخدم المسهلات، لأنه على المدى الطويل يمكن أن تجعل الأمعاء كسولة.
يجب زيادة النشاط البدني، ربما المشي السريع هو عمل لصالح التمعج.
0 تعليقات