2 بالمائة من المياه المعدنية غير صحية في السعودية

2 بالمائة من المياه المعدنية غير صحية في السعودية

أكد رئيس قسم تحاليل الأدوية والأعشاب والسموم بمستشفى الملك فيصل التخصصي حمد الطفيل أن السمعة السيئة التي اكتسبتها المياه المعبأة في المملكة منذ قبل 3 سنوات، تعود إلى استخدام بعض الشركات نسبة عالية من الأوزون لتنقيتها، الأمر الذي يجعلها ضارة للغاية وتسبب سرطان الكلى.

وكان الطفيل حذر خلال استضافته في برنامج "الثانية مع داوود" السبت 19 شباط (فبراير)2011م على قناة mbc، من أن بعض عبوات المياه تتسبب في الضعف الجنسي، مشيراً إلى أن هيئة الغذاء والدواء استطاعت أن تراقب نسبة المياه غير الصحية إلى 2%، وأن الجهات الآن تقود حرباً للتخلص من تلك النسبة نهائياً، لافتاً إلى أن المياه المستوردة تضاهي في جودتها المياه المعبأة محليا.

وأرجع الطفيل نسبة الـ2% غير الصحية لعدة أسباب على رأسها سوء التخزين، وقال: "يجب التأكد ألا يكون الحفظ في الشمس حتى لا تتلف المياه نتيجة التفاعل مع البلاستيك، كذلك نتأكد من الصلاحية".

الطفيل نوه إلى أن المياه التي تحتوي على نسب عالية من البرومايد ضارة بالصحة الجنسية، مبيناً أن البدو الذين يعيشون في الصحاري، يستخدمون المياه عالية البرومايد لكي يقللوا من رغبة الحيوانات الجنسية، فيما ذكر أن الجيوش الإنجليزية استخدمت أغذية ومياه عالية البرومايد أثناء الحروب للتقليل من قدرة جنودها الجنسية، مثلما تستخدم الدول العربية الكافور.

وقال الطفيل: "كانت سمعة المياه في المملكة سيئة، ولكن الوضع اختلف الآن؛ حيث نمتلك مختبراً لتحليل المياه بدقة متناهية، ونقيس بها المعادن السامة، ونسب الصوديوم والبوتاسيوم والبرومات، ومكوناتها إذا كانت تحتوي على مواد بنزينية أو كربونات، كما نقيس في مياهنا، ونحللها تحليل مايكروبولوجي"، مضيفاً إلى أن المختبر حاز على شهادة الجودة الأيزو 025 من ألمانيا، التي لا تعطى إلا لمختبرات قليلة للغاية في العالم.

هذا وبلغ معدل استهلاك المشروبات غير الكحولية، بما في ذلك المياه المعبأة 6.1 مليار لتر عام 2008م، إذ بلغت قيمة مبيعات التجزئة حوالي 3.4 مليار دولار أمريكي، بمعدل استهلاك يصل إلى 216 لتر للفرد سنوياً، بتزايد في استهلاك الشاي والقهوة ومشروبات ومنتجات الألبان التي تمثل ما يزيد على 170 لتر للفرد الواحد، وباستثناء المياه الموزعة، فإن الاستهلاك يقدر بنحو 4.1 مليار لتر، وتبلغ قيمتها نحو 3.2 مليار دولار، وتمثل فئة المشروبات الكربونية ومنتجات العصير ما يقارب 70 ٪ من هذه النسبة.


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *