20 نهر مثل النيل لمواجهة احتياجات الناس للماء عام 2025

20 نهر مثل النيل لمواجهة احتياجات الناس للماء عام 2025

يواجه العالم تحدياً حقيقياً خلال الأعوام القادمة، يتمثل بقلة وندرة المياه الصالحة للشرب، والتي تسبب ندرتها مخاطر تؤدي إلى الوفاة والدمار.

مجموعة من الزعماء السابقين اجتمعوا مؤخراً في أوسلو لمناقشة هذا الموضوع الحساس، وقال الزعماء أمس الاثنين 10 سبتمبر 2012م: إن العالم بحاجة إلى إيجاد مياه تعادل 20 نهراً على غرار نهر النيل بحلول 2025 لإيجاد الغذاء الذي يكفي لإطعام عدد السكان المتزايد والمساعدة في تجنب صراعات بسبب نقص المياه".

ومن شأن عوامل مثل التغير المناخي أن تضغط على إمدادات المياه العذبة ومن المرجح أن تواجه دول مثل الصين والهند نقصاً في المياه في غضون عقدين. وطالب الزعماء مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بأن يكون له دور.

وقال رئيس الوزراء الكندي السابق جان كريتيان في دراسة أصدرتها مجموعة تتألف من 40 زعيماً سابقاً يشارك في رئاستها مع الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون ورئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا "الاثار السياسية المستقبلية لنقص المياه ربما تكون مدمرة."

 

وأبلغ كريتيان الصحفيين في مؤتمر بالهاتف "سيؤدي هذا الى بعض الصراعات" مسلطا الضوء على توترات مثل تلك الموجودة في الشرق الاوسط بشأن نهر الاردن.

وبحسب الدراسة فإن حوالي 3800 كيلومتر مكعب من المياه العذبة تؤخذ من الانهار والبحيرات سنويا.

وقالت: إنه مع مليار فم إضافي سيتعين إطعامهم حول العالم بحلول 2025 فإن الزراعة العالمية وحدها ستحتاج إلى 1000 كيلومتر مكعب إضافي من المياه سنوياً. وعدد سكان العالم الآن يزيد قليلا عن سبعة مليارات نسمة.

وقالت الدراسة التي يدعمها ايضا معهد المياه والبيئة والصحة في الجامعة التابعة للامم المتحدة ومؤسسة جوردون الكندية ان الزيادة "تساوي تدفق 20 نهرا في نفس حجم تدفق نهر النيل سنويا أو 100 نهر بحجم نهر كولورادو."

وتابعت الدراسة ان النمو الاكبر في الطلب على المياه سيكون في الصين والولايات المتحدة والهند بسبب النمو السكاني وزيادة الري والنمو الاقتصادي

 

وستنظم لجنة الامم المتحدة المعنية بالموارد المائية -التي تنسق جهود الامم المتحدة المتعلقة بالمياهاجتماعا لوزراء الخارجية الشهر الجاري ومحادثات منفصلة بين خبراء في 25 سبتمبر ايلول للنظر في سبل معالجة المخاوف بشأن المياه.

وقالت الدراسة ان هناك امثلة على الصراعات المتعلقة بالمياه فعلى سبيل المثال يوجد صراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن طبقات المياه الجوفية وبين مصر ودول اخرى تشاركها في نهر النيل او بين ايران وافغانستان بشأن نهر هيرمند.

وأضافت الدراسة أن الإنفاق السنوي على تحسين موارد المياه والصرف الصحي في الدول النامية يجب أن يرتفع بحوالي 11 مليار دولار سنوياً. ويقدر التقرير أن كل دولار ينفق سيؤدي إلى عائد اقتصادي يتراوح من ثلاثة إلى أربعة دولارات.

ويوجد مليار شخص محرومون من المياه العذبة وملياري شخص يفتقرون خدمات الصرف الصحي الاساسية. وقال كريتيان انه يوجد 4500 طفل يموتون يوميا بسبب امراض مرتبطة بالمياه وهو ما يعادل سقوط عشر طائرات ضخمة ووفاة جميع ركابها.

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *