أفاد مجموعة من العلماء التابعين لمؤسسةEPIC ، وهي مؤسسة أوروبية معنية بالتغذية والسرطان أن زيادة تناول الفيتامينات المضادة للأكسدة مثل فيتامين "ج" و"ه" والسيلينيوم، من شأنه أن يقلل مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة تصل إلى الثلثين تقريباً.
وتجدر الإشارة إلى أن سرطان البنكرياس يتسبب في وفاة أكثر من ربع مليون شخص سنوياً حول العالم. وهو أسوأ أنواع السرطان في معدلات البقاء على قيد الحياة، حيث أن 3% فقط من المرضى يمكنهم أن يبقوا على قيد الحياة لفترة أطول من خمس سنوات.
وتعتبر الجينات والتدخين ومرض السكرى من النوع الثاني كلها عوامل خطورة للإصابة بسرطان البنكرياس، لكن النظام الغذائي يلعب دوراً أيضاً في الإصابة أو عدم الإصابة بالمرض، وهذا يفسر تغير معدلات الإصابة من دولة لأخرى.
وخلال هذه الدراسة قام الباحثون بتتبع أكثر من 23,500 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 40 و74 عاماً. وطُلِب من كل شخص الاحتفاظ بسجل للأطعمة التي يتناولها على مدى 7 أيام بما في ذلك نوعها، وكميتها وطريقة إعدادها.
وخلال فترة المتابعة، أصيب 49 شخصاً (55% منهم رجال) بسرطان البنكرياس بعد 10 سنوات من بداية الدراسة، وارتفع هذا الرقم ليصل إلى 86 شخصاً (44% منهم رجال) في 2010. وفي المتوسط ظلوا على قيد الحياة لمدة ستة أشهر بعد التشخيص.
وقام العلماء بمقارنة الأنظمة الغذائية الخاصة بمرضى سرطان البنكرياس، بالأنظمة الغذائية الخاصة بالأشخاص الأصحاء ليتعرفوا على أوجه الاختلاف بينهما. وقد أظهرت التحليلات أن الاستهلاك الأسبوعي الأعلى للسيلينيوم يؤدي إلى انخفاض مستوى الإصابة بسرطان البنكرياس إلى النصف مقارنة بالاستهلاك الأسبوعي المنخفض له.
كما وجد العلماء أن الأشخاص ممن كان استهلاكهم لفيتامينات "ج" و"ه" ومادة السيلينيوم مرتفع إلى أقصى حد، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 67% مقارنة بمن يتناولون أقل كمية من هذه الفيتامينات. وإذا تبين وجود علاقة سببية بين العاملين، فهذا يعني أن تناول الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة يقي من 8% من سرطان البنكرياس.
—————
المصدر: irishhealth
0 تعليقات