مسامحة الآخرين تحسّن الصحة الجسدية والنفسية للإنسان

مسامحة الآخرين تحسّن الصحة الجسدية والنفسية للإنسان

 

     أكدت أحدث البحوث العلمية التي تبحث الروابط بين الجوانب النفسية والجسدية لدى الإنسان، أن مسامحة الآخرين والغفران لهم لا توفر الراحة النفسية فقط، بل تحسّن أيضاً من الصحة الجسدية للإنسان.

وتدعو جميع الأديان السماوية، إلى المسامحة والغفران، وقد وردت عدّة أحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يحث فيها على التسامح والتصدّق بما في النفس لله عز وجل.

وقالت الدراسة الجديدة التي أجريت في الولايات المتحدة: إن مسامحة الآخرين لا توفر الراحة النفسية فحسب، بل ثبت أيضاً أنها تحسن الصحة الجسدية باعتبار أن الحقد الزائد والغضب والتخطيط للانتقام كلها أمور تزيد التوتر العصبي.

 

     وتنقل شبكة الـ (CNN) الأمريكية عن مايكل باري، مسؤول الشؤون الدينية في مستشفى لعلاج السرطان، قوله: إن المشاعر السلبية من غضب وكره وحقد تؤثر فعلياً على الصحة الجسدية وكذلك على الصحة العقلية، وبالتأكيد ستتأثر الأبعاد الروحية أيضاً."

وألف باري، الذي بحث لسنوات في هذا المجال، كتابا يحمل عنوان "مشروع المصالحة،" وقال إنه الطريق إلى التغلب عن مرض السرطان والحفاظ على صحة جيدة والوصول إلى السعادة والراحة.

وفي هذا الكتاب، قال باري إن فقدان القدرة على المسامحة هو في الواقع ظاهرة مرضية وقد تؤثر سلباً على الصحة، خاصة إذا كان المرء مصاباً بأحد الأمراض المزمنة.

وأضاف باري: "من المثبت علمياً أن التوتر العصبي مثلاً يضر بالجهاز الهضمي، كما يؤثر على الأوعية الدموية والشرايين، ولكن الأهم أنه يضعف بشكل كبير نظام المناعة في الجسم."

 

     وينصح باري المرضى الذين يقابلهم بكتابة رسائل يعربون فيها عن رغبتهم بمسامحة من أساء إليهم بعد شرح أسباب غضبهم ومن ثم قرارهم بالعفو.

ويعتبر باري أن المسامحة فرصة للتخلص من الأعباء النفسية التي يعانيها الناس، ما يفتح الباب بالتالي أمام معالجة مشاكل الجسد بشكل أسهل.


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *