كشفت دراسة علمية أجريت مؤخراً عن أن ارتفاع مستوى أحد الدهون الموجودة في الدم ويطلق عليها اسم "سيراميد"، قد يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر.
حيث يقول ميشيل ام. ميليك عالم الأوبئة في مايو كلينيك بروتشستر والمشرف على الدراسة أن الدراسة تحدد أحد العلامات البيولوجية التي قد تصبح في المستقبل هدفاً جديداً محتملاً لعلاج أو تجنب الإصابة بالزهايمر.
وقد أجريت الدراسة على 99 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 70 و79 عاماً ولا يعانين من الخرف. وتم أخذ عينة دم منهن لفحص مستويات السيراميد وهو عبارة عن مركب دهني موجود بالجسم، ويرتبط بالإصابة بالالتهابات وموت الخلايا. وعلى مدى 9 سنوات من المتابعة، أصيبت 27 سيدة بالخرف، و18 سيدة تم تشخيص حالتهن على أنها أعراض زهايمر محتملة.
وقد وجدت الدراسة أن النساء اللاتي لديهن مستويات أعلى من السيراميد كن عرضة للإصابة بالزهايمر 10 مرات أكثر ممن لديهن مستويات منخفضة من السيراميد. كما أشارت الدراسة التي نُشِرت في المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب إلى أن النساء اللاتي لديهن مستويات متوسطة من السيراميد كن عرضة للإصابة بالمرض 8 مرات أكثر من أقرانهن ممن لديهن مستويات منخفضة من السيراميد.
ومن جانبه، يقول فالوري بافليك عضو الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب أن هذه النتائج مهمة لأنها تحدد إحدى العلامات البيولوجية الدقيقة للكشف عن الزهايمر بشكل مبكر، وفي نفس الوقت بتكلفة وإزعاج أقل للمريض. كما تساعد على تغيير طريقة التعامل مع المرض من التركيز على علاج المرض للتركيز على تجنبه أو تأخيره.
—————
المصدر: timesofindia
0 تعليقات