قبل ساعات من التبرع بأعضاء جسمه شاب يعود للحياة من غيبوبة الموت

قبل ساعات من التبرع بأعضاء جسمه شاب يعود للحياة من غيبوبة الموت

 

قبل ساعات فقط من قرار رفع الأجهزة الطبية عنه، واستخدام جسمه كأعضاء تبرع للمرضى الآخرين، عاد شاب أمريكي للحياة مجدداً، بعد أن رقد لأكثر من شهرين في مستشفى بسبب غيبوبة كاملة، دخل فيها إثر تعرضه لحادث سيارة مروّع تسبب بموت دماغه.

ووصف الأطباء وأهل الطالب سام شميد (21 عاماً) ما حدث بأنه "أعجوبة" لا يمكن تصديقها. فيما أشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن الشاب هو طالب في كلية ولاية أريزونا، وأنه تعافى بأعجوبة قبل ساعات فقط من اجتماع للأطباء كانوا سيتخذون قراراً بسحب الأجهزة الطبية من جسده.

 

وقالت شبكة (ABC News): إن شميد أصيب بجروح خطيرة خلال حادث سيارة خلال شهر أكتوبر الماضي.

الشاب البالغ من العمر 21 أصيب إصابة خطيرة في الدماغ، ولم يتمكن الأطباء في المستشفى المحلي من علاجه، ما اضطر السلطات الطبية لنقله جواً إلى معهد بارو في مركز سانت جوزيف الطبي في فينكس، حيث حاول الأطباء المتخصصون هناك إجراء جراحة للأوعية الدموية والأعصاب التي كانت تهدد حياته.

وبعد ثبوت موت دماغه طبياً، ناقش المسئولون في المستشفى مسألة أخذ أعضاء الشاب للتبرع بها للمرضى المحتاجين، وقد أبدى الأهل أخيراً موافقتهم المبدئية حول التبرع بأعضاء ابنهم.. إلا أن المفاجئة كانت أن الحياة دبت في الشاب من جديد، قبل بتر أعضاءه، وبدأ بالتحسن السريع، لدرجة بات الأطباء يعتقدون أنه قد يتعافى بشكل شبه كامل قبل رأس السنة الميلادية.

وتصف أمه سوزان ريغان ما حدث بأنه "معجزة العصر الحديث" وأضافت الأم البالغة من العمر 59 عاماً، أنها ستلجأ إلى الله في الدعاء دائماً، لأن بيده ما ليس بيد الأطباء والعلم الحديث.

دكتور الأعصاب الشهير روبرت سبيتزلر (Dr. Robert Spetzler) أبدى ذهوله مما حصل، وقال: إن شفاء الشاب كانت معجزة.

وأضاف بالقول: "أنا مندهش تماماً من شفاء الشاب، إنه أمر لا يصدق خاصة وأنه حصل خلال وقت قصير جداً". مشدداً على أن ما يثير استغرابه أكثر أن هذا الشفاء حصل بسرعة رغم أن إصابة الشاب كانت قاتلة.

ويجلس اليوم الشاب الأمريكي على كرسي متحرك، ولكنه يبدو أنه تعافى بشكل كبير.


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *