فيتامين د يؤجل تدهور وظائف الرئة لدى المدخنين

فيتامين د يؤجل تدهور وظائف الرئة لدى المدخنين

 

التدخين هو آفة من آفات العصر الحديث. فبالإضافة إلى كونه مضيعة للمال، فهو يؤدي أيضاً إلى تدمير الجهاز التنفسي للشخص المدخن، الأمر الذي يصعب معه عودته إلى العمل بكفاءة مرة أخرى. وينصح الخبراء المدخنين بضرورة تناول فيتامين "د"، إذ يلعب دوراً فعالاً – وإن كان بسيطاًفي التخفيف من وطأة وآثار التدخين.

حيث توصلت دراسة علمية حديثة الى أن المدخنين الذين لديهم نقص فيتامين "د"، قد تنخفض وظائف الرئة لديهم بشكل أسرع ممن لديهم مستويات طبيعية من فيتامين "د".

 

وعزت الباحثة الدكتورة نانسي لانج، من مختبر تشانينج بمستشفى النساء في بوسطن تأثير فيتامين "د" إلى كونه مضاداً للأكسدة، و مضاداً للالتهابات، ويمكن أن توفر كمية صغيرة منه حماية ضد تلف الرئة الناتج عن التدخين. وأشارت إلى أن مكملات فيتامين "د" يمكن أن تكون قادرة على توفير بعض الحماية ضد الأضرار التي لحقت بوظائف الرئة بسبب التدخين، وإن كان التأثير محدوداً بعض الشيء، مؤكدة على أن الإجراء الأهم بالنسبة لسرطان الرئة والصحة العامة، هو الإقلاع عن التدخين.

وللتوصل لهذه النتائج، قام الباحثون بجمع بيانات أكثر من 600 من الرجال البيض. وبعد أكثر من 20 عاما من المتابعة، وجد الباحثون أن وظائف الرئة بين المدخنين ممن لديهم مستويات طبيعية من فيتامين "د" تدهورت بشكل أقل من المدخنين ممن لديهم مستويات أقل من الطبيعية من هذا الفيتامين.

 

وهذا يعني أن منع نقص فيتامين "د" لدى المدخنين، يمكن أن يبطئ تراجع وظائف الرئة علما بأن الجميع يفقد بعض وظائف الرئة مع تقدمهم في السن، إلا أن المدخنين يفقدوا وظائف الرئة بشكل أسرع من غير المدخنين .

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن زيادة مستويات فيتامين "د" قد توفر بعض الحماية للرئتين من آثار التدخين، فإن هذا لن يحول دون تدهور وظائف الرئة أو المشاكل الصحية المرتبطة بالتدخين، مثل أمراض القلب والسكتة والسرطان.

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *