ترفض سيدة من ولاية جورجيا الأمريكية وتعاني من مرض العقدية الآكلة للحم تناول أي مسكنات للألم، وذلك بسبب معتقداتها الشخصية.
ويقول والد الفتاة – في آخر تحديث لحالة ابنته على المدونة الخاصة بها – أن ابنته إيمي كوبلاند تحتقر استخدام المورفين في علاجها على الرغم من فعاليته في تسكين آلامها. إذ أن دراستها عن التقنيات الشمولية لإدارة الألم جعلتها تشعر أنها خائنة لمعتقداتها عندما تستخدم هذه العقاقير في التعامل مع آلامها.
وأضاف آندي كوبلاند (والد الفتاة) أن المورفين جعل ابنته مشوشة وسبب لها مجموعة من الهلاوس. وكانت إيمي (24 عاماً)، قد أصيبت بمرض التهاب اللفافة الناخر بعد بتر رجلها عقب سقوطها أثناء ممارستها رياضة الانزلاق بالحبل في أول مايو الماضي. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تم بعد فترة بتر رجلها الأخرى ويديها.
ويشير والدها أن حالة ابنته قد تحسنت مؤخراً وتحولت من حالة حرجة إلى خطيرة، وهو أمر لا يمكن إغفاله. حيث أشار أن هذا التقدم في حالتها قد حدث بعد فترة قصيرة من نجاح أول عملية تطعيم (ترقيع) جلدي لها.
وأشار والدها إلى أن مساحة الجرح الذي رأه كانت كبيرة. وأوضح أن البكتيريا التي تهاجم جرح أيمي تقوم بإفراز سم يدمر الجلد والعضلات وطبقة من الأنسجة أسفل الجلد تعرف باسم اللفافة. وعلى الرغم من خضوعها لعمليات ترقيع الجلد المؤلمة، فقد استطاعت إيمي أن تتجاوز الكثير من المراحل، إذ أصبحت تتنفس بمفردها، ولم تعد بحاجة إلى غسيل كلى، كما أصبحت قادرة على تناول الطعام بمفردها أيضاً. وعلى الرغم من أن كل أعضائها وأجهزتها الرئيسية تعمل بشكل سليم، فهي لا زالت بحاجة إلى تغذية تكميلية عن طريق أنبوب يتصل بالمعدة.
وفي محاولة منهم لمساعدة الأسرة في تغطية النفقات الطبية والعلاجية لإيمي، نظم آلاف الأشخاص حفلة خيرية على يومين لجمع التبرعات للعائلة.
—————
المصدر: foxnews
0 تعليقات