تحذير نطلقه للنساء، وخاصة الزوجات، بالاختفاء من أمام وجه زوجك عندما ينتهي زوجك من مشاهدة مباراة لكرة القدم في التلفاز، ويعلن الحكم خسارة الفريق الذي يشجعه زوجك، كي لا تصبحي وسيلة لتفريغ شحنة الغضب.
فقد كشفت دراسات حديثة أجريت في الدول الأوروبية، أن العنف المنزلي يرتفع بنسبة 31% على الأقل بعد انتهاء مباريات كرة القدم.
واستقى الباحثون بياناتهم من مراكز الشرطة في انجلترا، مع العلم أن نسبة قليلة فقط من قضايا العنف الأسري تصل إلى الشرطة، فيما تبقى النسبة الأكبر خبيئة بين جدران المنازل، خاصة في الدول العربية، التي يعد تقديم امرأة شكوى ضد ضرب زوجها لها مشكلة كبرى قد تنتهي بالطلاق.
وقالت الدراسة التي نشرت اليوم السبت 13 أكتوبر 2012م: إن الإحصائيات التي تم تسجيلها بعد مباراة كرة القدم بين الفريق البريطاني والألماني في نهائيات كأس العالم لعام 2010م (والتي خسرت فيها انجلترا 4-1) تسببت بارتفاع نسبة العنف الأسري إلى نحو 31%.
كما تم تسجيل ارتفاع في العنف ضد الزوجات بعد انتهاء مباريات انجلترا وسلوفينيا، وكذلك بعد مباراة انجلترا ضد فريق الولايات المتحدة.
وقال مؤلف الدراسة البروفيسور (Allan Brimicombe) من جامعة شرق لندن: "إن سبب ارتفاع العنف الأسري بعد المباريات مرده إلى تناول الكحول خلال مشاهدة المباريات، وحالة الانفعال العاطفية بسبب نتيجة المباراة".
ودعا البروفيسور البريطاني إلى ضرورة نشر الوعي بهذه الدراسة وبضرورة تجاوز العنف الأسري خلال وبعد مباريات كرة القدم. وأضاف "الأحداث الرياضية الكبرى لا تسبب العنف الأسري، ولكن الجناة هم المسؤولون عن العنف، بسبب الكحول والانفعال العاطفي تجاه النتائج والمباريات".
يذكر أن العنف الأسري في بريطانيا منتشر على نطاق واسع، ويمثل نسبة 15% من مجموع جرائم العنف هناك.
0 تعليقات