حذرت دراسة علمية حديثة من ضرورة وأهمية أخذ الحالة الصحية ونضج العظام في الاعتبار عند اتخاذ القرار بالخضوع لجراحة إنقاص الوزن أو ما يعرف باسم جراحة السمنة bariatric' surgery.
حيث قام الباحثون بمجال الغدد الصماء في معهد جارفان للأبحاث الطبية بسيدني بالإطلاع على النتاج العلمي حول هذا الموضوع، ووجدوا أن بعض أنواع العلاجات الجراحية المستخدمة لإنقاص الوزن، يمكن أن تسبب فقداناً للعظام، الأمر الذي يثير القلق خاصة عندما يتعلق الأمر بالمرضى الصغار الذي لم يكتمل نضج عظامهم بعد.
علاوة على ذلك، فكلما كانت العملية المختارة لإنقاذ الوزن جذرية، كلما زادت درجة فقدان الإنسان للعظام على المدى الطويل. مع العلم أن عملية تحوير مسار المعدة تعرض الإنسان لمخاطر أكثر قليلاً من عملية ربط المعدة أو حزام المعدة المتغير.
ووفقاً لموقع netdoctor في عدده الصادر بتاريخ 5 نوفمبر 2012، فقد أشار الدكتور مالجورزاتا برزوزوسكا المشرف على الدراسة إلى أنه كلما كانت الجراحة غازية أو اجتياحية بشكل أكبر كلما زادت نسبة الإصابة بفقدان كتلة العظام.
ويعزي العلماء السبب في ذلك، ليس فقط لفقدان الوزن السريع وامتصاص كمية أقل من المواد الغذائية الحيوية مثل فيتامين "د" والكالسيوم، لكن أيضاً بسبب التغيرات الطارئة على الهرمونات التي يتم إفرازها بواسطة الدهون والأمعاء وتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي.
وتشير الدراسة التي نشرت في مجلة Obesity Reviews إلى ضرورة إخضاع المرضى لفحص الهيكل العظمي قبل الخضوع لجراحة إنقاص الوزن، فضلاً عن ضرورة زيادة استهلاكهم للكالسيوم وفيتامين "د" وتناول عقار لتعزيز وتقوية العظام إذا لزم الأمر.
—————
المصدر: netdoctor
0 تعليقات