في واحدة من الحالات الغريبة لما يمكن أن تسببه أدوية الأمراض النفسية، تحولت امرأة بعد تناولها لدواء لعلاج الصرع إلى شاعرة، لا تريد التوقف عن التأليف.
وبحسب مصادر طبية، فإن الأدوية الخاصة بعلاج الصرع، يمكن أن تتسبب بظهور أعراض جانبية مختلفة غير مألوفة.
وتشير أحدث هذه الحالات، وفق ما نشرت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2014م، إلى امرأة (76 سنة)، ظهرت لديها رغبة جامحة في كتابة الشعر دون توقف، بعد تعاطيها دواء الصرع.
وراجعت هذه المرأة الأطباء عام 2013 بسبب مشاكل في الذاكرة، إذ كانت تعاني صعوبة كبيرة في تذكر الطريق الذي يوصلها إلى منزلها، إضافة إلى حالات صرع أخذت تنتابها خلال السنتين الماضيتين.
وبعد فحصها وإجراء التحليلات اللازمة، تبين أنها مصابة بـ "صرع الفص الصدغي" ووصفوا لها دواء "اموتريجين – lamotrigine". هذا الدواء أنقذها من حالات الصرع ولكنه غير سلوكها، حيث ظهر لديها اهتمام غير مسبوق بالنصوص الأدبية والأشعار، وبدأت تكتب بين 10 – 15 قصيدة شعرية يوميا.
بعد ذلك بدأت هذه الرغبة بالأفول رويدا رويدا، ويقول الخبراء إن هذا الأمر يعرف بـ (hypergraphia) التي تمس عادة الأشخاص المصابين بالفصام.
يمكن أن تسبب هذه النوبات إعادة ترتيب الدوائر الكهربائية للدماغ، المرتبطة بمنظومة النطق والعاطفة وغيرها. هذه الدوائر تقع على مقربة من بعضها البعض. وعند حدوث النوبة تكون هذه الدوائر في حالة خمول، ولكنها تنشط جميعها بفضل العلاج، ما نتج عنه رغبة جامحة في كتابة الشعر.
0 تعليقات