قالت الجمعية الأوروبية لأمراض القلب: إنها أجرت دراسة جديدة على أحد العلاجات الحديثة لمرض هبوط القلب، حيث ثبت أن هذا العقار لديه القدرة على أن يحد من تطور المرض، ويحسّن أيضاً كل من قدرة المريض على أداء نشاطاته اليومية بشكل أفضل وحالته النفسية.
وبناءً على الدراسة الجديدة، فقد قررت المفوضية الأوروبية منح العقار الموافقة الطبية، بعد استعراض البيانات من دراسة الـSHIFT، والتي تعد أكبر دراسة تتم في مجال هبوط القلب المزمن، ضمت أكثر من 6500 مريض.
وأثبتت هذه الدراسة أن العلاج نجح في خفض واضح لمعدل الوفيات أو دخول المستشفيات بالنسبة لمرضى هبوط القلب (بنسبة 18٪)، وتحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض.
وكان هذا الانخفاض في معدل الوفيات كبيراً للغاية مع المرضى الذين يصل معدل ضربات القلب لديهم إلى 75 نبضة في الدقيقة أو أكثر (17٪ أقل في نسبة الوفيات لأي سبب).
وعلق الدكتور ميشيل كوماجدا، رئيس الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، والرئيس المشارك للجنة الـSHIFTالتنفيذية، على قرار منح الدواء الموافقة، بالقول "إن قرار منح هذه الموافقة الجديدة للعقار الجديد هو بمثابة خبر جيد بالنسبة للأطباء والمرضى، ويعد خطوة مهمة إلى الأمام في العلاج من مرض هبوط عضلة القلب، بينما تظل مثبطات البيتا دعامة رئيسية في علاج هبوط القلب، إلا أن الدراسة الجديدة (SHIFT) أثبتت أن خفض معدل ضربات القلب يحول دون تطور المرض ويحسن أعراضه، وله تأثير مفيد على النشاط اليومي للمريض ونوعية حياته".
وبحسب مصادر طبية، فإن العقار الجديد يتميز بقدرته على خفض معدل النبض بدون أي تأثيرات على ضغط الدم أو وظائف عضلة القلب وهذا يعتبر تطور في علاج هؤلاء المرضى غير مسبوق، حيث إن كل العلاجات السابقة المستخدمة في خفض معدل النبض غالباً ما تؤثر سلبياً على الضغط أو وظائف عضلة القلب بجانب تأثيرات أخرى على أعضاء الجسم المختلفة.
ويستخدم هذا العقار أيضاً في علاج أمراض شرايين القلب، مثل حالات الذبحة المستقرة ويمكن إضافته في حالات زيادة معدلات النبض عن 70 نبضة في الدقيقة، وغالباً ما يؤدي ذلك إلى تحسن ملحوظ في أعراض مريض الذبحة المستقرة.
0 تعليقات