تمكن مجموعة من العلماء من تطوير عقار جديد قد يصبح أملًا لعلاج أحد أشكال سرطانات الثدي الأكثر عدوانية. حيث من المتوقع أن يمنح النساء المصابات بالمرض فرصة للبقاء على قيد الحياة لفترة أطول.
وقد أوضح الخبراء بالجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية أن العقار الذكي لا يقوم فقط بمنع انتشار سرطان الثدي، لكنه أيضًا يتميز بآثار جانبية أقل حدة مقارنة بغيره من العقاقير الأخرى.
ومن المقرر أن يتم استخدام عقار T-DM1في علاج المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي من نوع HER2– الإيجابي، الذي يعتبر أحد أشكال المرض الأكثر عدوانية.
وقد وجدت الأبحاث أن العقار يمنع تطور وانتشار سرطان الثدي بشكل أفضل من العقاقير التقليدية، في حين أن آثاره الجانبية أقل حدة خاصة فيما يتعلق بتساقط الشعر والإسهال الشديد، وهي الآثار التي عادة ما ترتبط بالعلاج الكيميائي.
ويقول الأستاذ بول ايليس، من مستشفى غاي بلندن أن هذه النتائج لافتة للنظر، لأن هذه هي المرة الأولى – بالنسبة لسرطان الثدي– التي يتم فيها رصد تحسنًا ملحوظًا في الفعالية، مع انخفاض حدة الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الكيميائي.
ويعتبر سرطان الثدي من نوع HER2– positiveأحد أشكال المرض الأكثر عدوانية وبمجرد تطوره إلى مراحل متقدمة يصبح من الصعب علاجه، لذا هناك حاجة حقيقية لخيارات علاجية جديدة مثل T-DM1، الذي يمكن أن يمنع انتشار السرطان لفترة أطول، وفي الوقت نفسه الحفاظ على جودة حياة المرضى.
ومن المتوقع أن يكون العقار متاحًا للمرضى خلال أقل من عام. لكنه لم يحصل حتى الآن على ترخيص من المملكة المتحدة.
0 تعليقات