يخشى الكثيرون من امكانية انتقال عدوى فيروس ايبولا عن طريق الهواء، خاصة بحال مصاحبة أحد المسافرين المرضى، فهل ينتقل فيروس ايبولا عن طريق الهواء؟
يبدو أن الإجابة هي "لا" حيث أفادت منظمة الصحة العالمية، أنه لا داع لإلغاء الرحلات الجوية إلى دول غرب أفريقيا، التى ينتشر فيها فيروس إيبولا، مشيرة إلى أن مخاطر انتشار المرض في الطائرات قليلة جداً.
وأوضحت مديرة المكافحة العالمية في لمنظمة، إيزابيل نوتال في مؤتمر صحفي عقدته بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن احتمالية انتقال الفيروس أثناء السفر بالطائرات منخفض جداً، مضيفة أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء والماء، بل عبر السوائل من أجسام المصابين بالفيروس.
ولفتت نوتال إلى ضرورة أن لا يُسمح بسفر الأشخاص الذين تكون درجة حرارة جسمهم مرتفعة خلال الكشف عنهم في نقاط التفتيش عبر المسح الضوئي في المطارات، مؤكدة أن انتقال الفيروس يكون عبر الاتصال المباشر مع المرضى، وقالت: غالباً لا يتمكن المصابون بالفيروس من السفر.
وظهر وباء إيبولا "آكل لحوم البشر"، في صورته الحالية في جمهورية غينيا بغرب أفريقيا، في مارس الماضي، ثم انتقل فيما بعد إلى دول سيراليون، وليبيريا، ونيجيريا.
وأدى الفيروس إلى وفاة 1069 شخص، وتسجيل 1848 إصابة مؤكدة، أو مشبوهة، في 4 من دول بمنطقة غرب أفريقيا، بحسب أحدث حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.
وفيروس إيبولا من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى "90%" وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذى يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم بواسطة أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.
وحتى الآن لا يوجد أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس إيبولا، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى، إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.
0 تعليقات