يحصل الابن الأكبر في أي عائلة على العديد من المزايا، مثل الاستحواذ الكامل على اهتمام والديه، وغيرها من الأمور الإيجابية. إلا أن مجموعة من الباحثين قد حذروا من أن الطفل الأول عرضة بشكل أكبر من أشقائه للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية.
وأشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية في عددها الصادر بتاريخ 13 فبراير 2013، إلى أن الدراسة التي أجريت من قبل جامعة أوكلاند، قد أظهرت أن الطفل الأول أكثر عرضة للإصابة بالسكرى وارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت الدراسة هذا الأمر، مشيرة إلى أن الأطفال الأصغر سناً من أشقائهم يستفيدون من التغيرات الجسدية التي تحدث في رحم الأم خلال الحمل الأول. وكنتيجة لذلك، يزيد تدفق المواد المغذية للجنين بشكل أكبر خلال مرات الحمل اللاحقة.
وقد وجد الباحثون أن مقاومة الانسولين كانت أقل بنسبة 21% لدى الأطفال المولودين أولاً، مقارنة بأشقائهم الأصغر سناً. وهذا يعني أنه لديهم صعوبة أكبر في امتصاص السكر بالجسم. كما كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ويقول Wayne Cutfield المشرف على الدراسة، أنه على الرغم من أن ترتيب الأطفال فقط لا يعد مؤشراً على الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو التمثيل الغذائي، فإن الطفل الأول في الأسرة يكون أكثر عرضة للإصابة بالمخاطر الصحية بشكل عام.
وقد شملت الدراسة 85 طفلاً تراوحت أعمارهم ما بين الرابعة والحادية عشر. ووجدت الدراسة أن ال32 طفلاً الذين وُلِدوا أولاً لعائلتهم كانوا أقل حساسية للانسولين بنسبة 21%، ويعانون من ارتفاع ضغط الدم بمقدار 4mmHg.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أظهرت الدراسة أن المواليد الأوائل في عائلاتهم أكثر نحافة وطولاً، مقارنة بأشقائهم الأصغر سناً.
0 تعليقات