رغم أن علاج مرض الإيدز لا يزال مستعصياً على الجميع، إلا أن العلماء وجدوا بوادر قد تكون فاتحة خير للتوصل إلى علاج ناجع لهذا المرض الخطير، والذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي الشاذ أو غير الآمن، أو من خلال استخدام معدات تعاطي المخدرات، أو نقل الدم أو غيرها.
وبحسب صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، فإن أحد مرضىى الإيدز، البالغ من العمر 50 عاماً، تماثل للشفاء التام بعد عملية زراعة نخاع عظم شاقة، أٌجريت له في العاصمة برلين مؤخراً.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس الثلاثاء: إنه في غضون ذلك تمكّن باحثون من كندا من إجراء عملية أقل صعوبة لرجل مصاب بالإيدز، وأيضاً في الخمسين من عمره من خلال استخدام تقنية جينية، تمكّن الفريق من خلالها من وقف نمو الخلايا السرطانية فيما اعتبرته الصحيفة بأنه تقدّم غير عادي، وبما يمنح أملاً جديداً لمرضى الإيدز بالشفاء.
وذكر كيفين فروست الرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السرطان التي تعتبر مؤسسة غير ربحية أنه من الصعب على الوسط العلمي أن يستمر في تأرجح رأيه حول إمكانية علاج هذا المرض في الوقت الذي أصبح من الواضح أن في استطاعتنا تحقيق هذا الهدف، مضيفًا أن علاج الإيدز أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقيق.
واستطردت الصحيفة بأن الحماس الذي كان يبذل للتوصل إلى علاج للمرض انتابه بعض الفتور بعد استخدام الأدوية المضادة للفيروسات التي حوّلت المرض من مرض مميت إلى مرض شبه مزمن، لكن تلك الأدوية ليست متوفرة لكل شخص، وهي بطبيعة الحال ليست قادرة على استئصال العدوى، كما يتعيّن على المريض استخدامها مدى الحياة، لأن الفيروس لا يلبث أن يعاود الظهور بمجرد امتناع المريض عن تناول تلك الأدوية باهظة التكاليف، الأمر الذي يحتم العودة إلى تشجيع تمويل الأبحاث التي تجرى للتوصل إلى علاج الإيدز على نحو ما يحدث الآن، وحيث يعتبر هذان الاكتشافان ثمرة من ثمرات الأبحاث الجديدة التي تموّلها جمعيات خيرية.
0 تعليقات