أشارت دراسة علمية نُشرت مؤخراً إلى أن زيادة الوزن في منطقة البطن ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض الكلى.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المتعارف عليه بالفعل، أن الجسم على شكل التفاحة يزيد مخاطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية.
ووفقاً لما ورد في موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بتاريخ 11 إبريل 2013، فإن الدراسة التي نُشِرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، قد وجدت علامات ودلائل على الإصابة بمشاكل الكلى حتى لدى الأشخاص الأصحاء ممن يتمتعون بشكل الجسم المعروف بالتفاحة.
وشدد الخبراء في المملكة المتحدة على حاجة هؤلاء الأشخاص للانتباه بشكل أكبر والحرص على صحة الكلى الخاصة بهم. وقد قامت الدراسة التي أجريت من قبل فريق من المركز الطبي لجامعة جرونينجن في هولندا، بالنظر في حالة أكثر من 300 شخصاً، من بينهم من يتمتعون بوزن جسم صحي، ومنهم يعانون من زيادة الوزن.
ووجد الباحثون أن زيادة حجم الخصر إلى الفخذ – شكل جسم التفاحة – ترتبط بانخفاض مستوى وظائف الكلى، وانخفاض تدفق الدم فيها، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط دم الخاص بها، وكان هذا هو الحال نفسه حتى مع من يتمتعون بوزن صحي.
ومن جانبه، يقول Arjan Kwakernaak المشرف على الدراسة "لقد وجدنا أن الأشخاص ممن يتمتعون بشكل جسم على هيئة تفاحة، يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخاص بالكلى، حتى إذا كانوا أصحاء تماماً ولديهم مستويات طبيعية من ضغط الدم. وفي حال كانوا يعانون من زيادة الوزن يصبح الأمر أكثر سوء.
وتشير النتائج إلى أن هؤلاء الأشخاص قد يستفيدون من العلاجات التي تقلل مستوى ضغط دم الكلى، مثل الحد من وخفض استهلاك الملح، واستخدام العقاقير المستهدفة أو الموجهة.
وأوضح متحدث باسم مركز بحوث الكلى في المملكة المتحدة أن نتائج هذه الدراسة هي دليل آخر على وجود ارتباط بين السمنة، وبين تزايد مشكلة الإصابة بأمراض الكلى، مشدداً على ضرورة توعية الناس بأهمية الحفاظ على وظائف الكلى.
—————–
المصدر: bbc
0 تعليقات