قال الدكتور مدحت حسنين (استشاري أمراض النساء والتوليد في جامعة جيمس باجن ببريطانيا): إن جراحات “بطانة الرحم المهاجر” التي تؤدي إلى التصاقات ونزيف شديد خلال “الحيض” وبالتالي التأخر في عملية الإنجاب، تعتبر حالات شديدة الصعوبة، فإذا كانت الحالة متأخرة فيؤدي ذلك إلى اللجوء لطفل الأنابيب، لذا يجب التعامل مع هذه الحالات بأسرع وقت .
وأضاف: العلاج الأنجع لهذه الحالات هو المنظار، لأنه يقلل من نسبة الالتصاقات وتساعد المريض على تقليل فترة النقاهة، وهذه العمليات تؤدي إلى قلة التكاليف، وتوفير أعداد كبيرة من الأسرة لمرضى آخرين، كما أن وقت الاستشاريين والأطباء يستغل بطريقة صحيحة، ناهيك عن قلة المضاعفات، وتقليل الآلام بالمقارنة بالعمليات الأخرى التقليدية .
جاء كلام الدكتور حسنين بعد إجرائه 16 عملية نادرة لـ”بطانة الرحم المهاجرة”، في مجال النساء والتوليد خلال زيارته لمستشفى القاسمي بالشارقة، بمشاركة فريق أطباء قسم النساء والتوليد بمستشفى القاسمي وإشراف الدكتورة كوثر منصور رئيسة القسم، وذلك ضمن برنامج وزارة الصحة للأطباء الزائرين .
وأوضح أن معظم المريضات اللواتي خضعن لهذه العملية وخاصة الحوامل هن سيدات أعمال وموظفات، لذا فإن جراحة اليوم الواحد الأفضل لهن، حيث يمكنهن مباشرة عملهن سريعاً بعد إجراء العملية، وتم الكشف على نحو 30 مريضة من المراجعات خلال الزيارة، حيث إنهن يشتكين من مشاكل مزمنة، وتم اختيار 16 حالة أجريت لهن عمليات ناجحة .
من جانبها قالت الدكتورة كوثر منصور إن هذه العمليات تعد من العمليات النادرة والتي يصعب علاجها بالأدوية، أو المسكنات، بالإضافة إلى مرض نزف الرحم المتكرر والذي تشكو منه النساء ما بعد سن الأربعين .
ومن جانبها قالت الدكتورة ندى حميد الشمري استشارية نساء وتوليد بمستشفى القاسمي بالشارقة: إن “جراحة اليوم الواحد” تعد من الطرق العلاجية الجديدة التي اتبعتها إدارة المستشفى، والتي يتم من خلالها كي رحم السيدة عن طريق جهاز خاص يعد من الأجهزة الحديثة في هذا المجال، تم التدريب عليه من قبل الدكتور مدحت .
وأضافت: يمكن أيضا إجراء عملية استئصال الرحم عن طريق المنظار، حيث يجب اختيار الحالات التي ستتم لها العملية من قبل الاستشارية، كما يتم أيضاً عن طريق المنظار عملية “فصل الالتصاقات”، وتستمر هذه العملية أكثر من ساعتين، لأنها تعتبر من العمليات الصعبة التي تتم داخل المستشفى .
0 تعليقات