تحمل الاكتشافات العلمية الحديثة بشرى لمريضات سرطان الثدي واللواتي يحملن طفرة جينية معينة، حيث أكد علماء أمريكيون أن هؤلاء المريضات يمكن أن يستفدن من العلاج بدواء ستاتين، والذي يقلل مستويات الكولسترول في الدم.
ورغم تأكيد العلماء على أن البحث لا يزال في مرحلة مبكرة جدا لتقديم استنتاجات نهائية فإنهم قالوا إنه يحمل مدلولات كبيرة.
ويركز البحث على جينة اسمها "بي 53" التي عادة توقف الخلايا السرطانية. ومع ذلك كثيرا ما تتحول الجينة مما يعطيها وظائف خاطئة جديدة تعزز تكون السرطان، وهو ما يؤدي إلى نمو غير منتظم وعدواني للخلايا.
ووفقا لمعدي الدراسة فإن أكثر من نصف كل السرطانات البشرية تحمل طفرات من الجينة بي 53.
وقد بينت دراسة مختبرية بجامعة كولومبيا الأميركية أن علاج خلايا الثدي التي تحمل جينات بي 53 المتحولة بأدوية ستاتين انخفض نموها العدواني وفي بعض الحالات فنيت الخلايا. وفي هذا إشارة إلى إمكانية تحديد مجموعات فرعية من المرضى الذين يمكن أن تستجيب أورامهم لأدوية ستاتين.
ومن الجدير بالذكر أن دراسات منفصلة قد أشارت إلى أن الستاتين يمكن أن يساعد في مكافحة السرطان، فقد أشارت دراسة نشرت العام الماضي في مجلة السرطان إلى أن الرجال الذين يتناولون الستاتين قد يكونون أقل احتمالا بنسبة 30% لأن يعود إليهم سرطان البروستاتا بعد الجراحة.
وكشفت تقرير آخر انخفاضا بنسبة 12% في تطور سرطان القولون في أولئك الذين كانوا يتناولون الستاتين لما لا يقل عن خمس سنوات.
لكن هذه الدراسات كانت رصدية، بمعنى أنها لا يمكن أن تثبت السببية. كما أنها لم تبحث في السبب المحتمل للانخفاض الواضح في السرطان.
0 تعليقات