خلال افتتاح ندوة التوحد الأميرة سميرة: المال حجر عثرة أمام جمعيات التوحد

خلال افتتاح ندوة التوحد الأميرة سميرة: المال حجر عثرة أمام جمعيات التوحد

أكدت رئيسة جمعية أسر التوحد سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل، أن ندوة تبادل الخبرات في مجال التوحد تهدف إلى تبادل الخبرات بين المسؤولين والمختصين والباحثين من خلال أوراق عمل ومحاضرات وورش العمل، كما تهدف إلى إيجاد قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة تتضمن كافة الخدمات المقدمة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد لذوي التوحد، ومنها الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات ندوة تبادل الخبرات في مجال التوحد اليوم السبت 19 مارس في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام. وأضافت أن الندوة تهدف إلى توحيد الجهود للرقي بالخدمات إلى مستواها الحقيقي الذي يعكس وعي وتقدم مملكة الإنسانية التي تعيش أزهى عصورها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين.

وأشارت سمو الأميرة إلى أن الندوة تعبر عن إرادة وعزيمة أسر التوحد بالمملكة في نشر الوعي ومساندة الأسر في القرية قبل المدينة بهدف إيصال الخدمات لذوي التوحد. وقدمت رئيسة الجمعية اعتذارها لذوي التوحد وأسرهم لعدم بلوغ الغاية في تحقيق الهدف بتفعيل المشروع الوطني للتوحد الذي يكفل حقوق ذوي التوحد في كافة أنحاء المملكة. مشيرة إلى أن قضية التوحد في أوليات اهتمامات المسؤولين الذين يسعون بكل جد لوضع ذوي الاحتياجات الخاصة على الطريق الصحيح.

واعتبرت سموها أن النقص المادي الذي يعتلي جمعية «أسر التوحد» حجر عثرة في تقدم عمل الجمعية، التي لا تزال تعاني نقصا في الموارد المالية، إضافة إلى عدم تفعيل بعض القرارات الحكومية، الرامية إلى إنشاء مراكز متخصصة، من شأنها علاج المشكلة بشكل علمي.

وأرجعت الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل آل سعود، رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية، عدم قيام الجمعية بأعمالها الأساسية لما تعانيه من معوقات مالية، في وقت أكدت فيه عدم تنفيذ قرارات صدرت قبل أعوام، من المفترض أنها كانت تقضي بإنشاء 5 مراكز خاصة بعلاج «التوحد» في عدد من المناطق السعودية.

وأبرزت الأميرة سميرة سعي جهات رسمية والجمعية في ذات الوقت إلى دمج الأطفال الذين يعانون من «التوحد» في المجتمع، عبر تجمعات خيرية، بصحبة لاعبي الكرة، وبعض الفنانين المشهورين، من المفترض قيامها في مجمعات تجارية، يتم ترتبيها بشكل دوري.

وقالت رئيسة جمعية أسر «التوحد» الخيرية: إن الجمعية أوفدت ما يربو على 20 أسرة لأداء مناسك العمرة، وعملت على لم شمل بعض الأسر، بالإضافة إلى قيامها بتأسيس قاعدة بيانات تحوي في طياتها سجلا متكاملا لأعداد الأطفال المصابين بأمراض التوحد، إضافة إلى وجود اعتماد طرق تواصل محددة مع ذوي المصابين. وأكدت الأميرة سميرة في حديثها على تدريب الجمعية ما يقرب من 60 متدربا متطوعا، للقيام بأعمال التوجيه والإرشاد للمصابين من مرضى «التوحد». وقالت إن «الجمعية تسعى من وراء القيام بأعمال التدريب لتعميم ثقافة التطوع في الأعمال الخيرية، وتقديم المعلومات عن مرض التوحد».

وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي تعقد فيه جمعية أسر التوحد ندوة بعنوان «تبادل الخبرات في مجال التوحد» بمشاركة 14 خبيرا محليا وعالميا في مجال التوحد بالسعودية. وتقام الندوة في 19 – 21 مارس (آذار) الحالي، ومن المفترض أن تشهد على هامشها معرضا مصاحبا لتلك الفعاليات، لتضع على طاولتها عددا من الأبحاث العلمية، مثل تأصيل نهج جمعية أسر التوحد في إقامة الندوات العلمية، التي تطرح المواضيع العلمية المتخصصة، وتعزيز قدرات أسر وأولياء الأمور في مجال رعاية الأشخاص ذوي التوحد.

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *