حمض الفوليك يقي من سرطان القولون والمستقيم

قالت دراسة أمريكية جديدة: إن الناس الذين يتناولون مقادير كبيرة من حمض الفوليك، قد تقل لديهم خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم.

ويقول مؤلف الدراسة تود غيبسون (من المعهد الوطني للسرطان في روكفيل بولاية ميريلاند): إن الضرر والمنفعة من تناول حمض الفوليك لا تزال بكل تأكيد مسألة مفتوحة" مضيفاً بالقول: "يبدو أن هناك ارتباط بين الناس الذين يتناولون كميات كبيرة من حمض الفوليك، وبين الذين تقل لديهم خطر الصابة بسرطان القولون والمستقيم".

يذكر أنه في أواخر عام 1990م ، بدأت الحكومتان الأميركية والكندية بطلب إضافة حمض الفوليك (بأحد أشكاله الاصطناعية) لمنتجات الحبوب (كالخبز والمعجنات وغيرها) من أجل منع بعض التشوهات الخلقية التي قد ترتبط بتدني مستويات حمض الفوليك عند النساء الحوامل.

وتنقل وكالة رويترز عن جيبسون تأكيده وجود دراسات سابقة أشارت إلى أن نظاماً غذائياً غنياً بحمض الفوليك قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وقد استخدم الباحثون آنذاك بيانات من مسح غذائي بدأت في عام 1995 وشملت أكثر من 500.000 في منتصف العمر وكبار السن من البالغين في الولايات المتحدة.

في بداية الدراسة، طلب من المشاركين ملء استبيان حول عادات الأكل وتناول المكملات الغذائية، ومن خلال ذلك الاستبيان تمكن الباحثون من حساب مقدار حمض الفوليك الذي يحصلون عليه في اليوم.

وعلى مدى السنوات العشر المقبلة أو نحو ذلك ، تتبع الباحثون سجلات الأشخاص المشاركين في الدراسة لمعرفة مدى تعرضهم لسرطان القولون والمستقيم.

وقال الباحثون الذين نشروا دراستهم في الدورية الامريكية للتغذية السريرية: إنهم وجدوا أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون كميات أكبر من حامض الفوليك يومياً (ما لا يقل عن 900 ميكروغرام) كانت لديهم نسبة الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم أقل بـ 30 في المئة أولئك الذين حصلوا على كميات أقل من 200 ميكروغرام يومياً.

وقد أخذت الدراسة بعين الاعتبار وزن الأشخاص المشاركون في الدراسة، وتعاطيهم الدخان، ونسبة نشاطهم البدني، وبعض الجوانب الأخرى من النظام الغذائي.

وفي هذا الصد يقول جيبسون: رغم هذه النتائج إلا أنه لا يمكن إثبات أن زيادة حمض الفوليك قد قلصت نسبة الإصابة بالسرطان، لأن الناس الذين يتناولون مستويات عالية من حامض الفوليك يميلون إلى أن يكونوا أصحاء بطرق أخرى".

وتنصح الدراسة بتناول ما مقداره 400 ميكروغرام من حمص الفوليك يومياً بالنسبة لمعظم البالغين، و600 ميكروغرام للنساء الحوامل، جنباً إلى جنب مع الحبوب وغيرها من والخضروات والبقول التي هي في الأساس مصدر جيدة لحمض الفوليك، وهو نوع من فيتامين B.