أفادت دراسة علمية أجريت مؤخراً، بأن الأشخاص الذين يتناولون جرعات عالية من حمض الفوليك (أحد أنواع فيتامين ب)، ليسوا أكثر عرضة لزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، أصدروا قراراً بضرورة إضافة حمض الفوليك إلى الدقيق منذ عام 1998، بعد أن وجدوا علاقة بين نقص هذا الفيتامين لدى السيدات الحوامل وإصابة الأطفال بعيوب خلقية قي المخ والعمود الفقري.
ومع ذلك، فإن إضافة حمض الفوليك إلى الدقيق ليست إلزامية في أوروبا الغربية على سبيل المثال، ويعود ذلك بشكل جزئي إلى مخاوف من أن زيادة حمض الفوليك قد تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان نظراً لدوره في نمو الخلايا. حيث تحتاج الخلايا، بما في ذلك الخلايا السرطانية إلى الفولات – الشكل الطبيعي لحمض الفوليك – للنمو والانقسام.
ووفقاً لوكالة رويترز للأنباء في نشرتها الصادرة بتاريخ 25 يناير 2013، فقد قام فريق بحثي دولي، خلال هذه الدراسة بتجميع نتائج 13 دراسة سريرية متفرقة شملت 50,000 متطوعاً، تم إعطاء جزء منهم حمض الفوليك يومياً، وتناولت المجموعة الأخرى عقاراً وهمياً خالياً من الفيتامينات، وتم متابعتهم على مدى خمس سنوات في المتوسط.
خلال هذه الفترة، أصيب 7.7% ممن يتناولون حمض الفوليك، و7.3% ممن تناولوا العقار الوهمي بأحد أنواع السرطان. وأشار الباحثون إلى أن هذا الفرق قد يكون من قبيل الصدفة. وبالمثل ليس هناك أي زيادة في مخاطر الإصابة بسرطان القولون، البروستاتا، الرئة، أو الثدي تعود إلى استخدام حمض الفوليك.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم التجارب اعتمدت على جرعات منخفضة من حمض الفوليك ما بين 0.5 و5 ملليجرامات. لكن حتى في الدراسة التي استخدمت جرعات عالية من حمض الفوليك 40 ملليجراماً، لم يجد الباحثون أي اختلاف في معدل الإصابة بالسرطان بين من يتناولون الفيتامين ومن لا يتناولونه.
ويقول الدكتور جون بارون من كلية طب جيزل دارتموث أنه يمكن من خلال الدراسة أن نستنتج أنه على المدى القصير لا يوجد فائدة أو ضرر ملحوظ من تناول حمض الفوليك. وأضاف أنه من الصعب من خلال الدراسات القصيرة المدى إثبات عدم وجود رابط بين تناول حمض الفوليك والإصابة بالسرطان، إذا أن السرطان قد يحتاج من 10 إلى 20 سنة حتى يتطور.
—————
المصدر: reuters
0 تعليقات