حقن الستيرويد تزيد من فرص الإصابة بفقدان العظام

حقن الستيرويد تزيد من فرص الإصابة بفقدان العظام

أشارت دراسة علمية صغيرة إلى أن النساء كبيرات السن اللاتي يتناولن حقن الستيرويد في العمود الفقري لعلاج آلام أسفل الظهر، أكثر عرضة لفقدان الكتلة العظمية الخاصة بمفاصل الفخذ.

وتجدر الإشارة إلى أنه من المتعارف عليه أن عقاقير الستيرويد المضادة للالتهابات والمستخدمة لعلاج الربو والتهاب المفاصل الروماتويدي تزيد من فرص الإصابة يفقدان كتلة العظام مع مرور الوقت، ولكن لم يكن معروفاً ما إذا كانت حقن الستيرويد لعلاج أسفل الظهر ترتبط أيضاً بفقدان كتلة العظام أم لا.

 

ولمعرفة تأثير الستيرويد على فقدان كتلة العظام، قام فريق بحثي من مستشفى هنري فورد في ميشيجان بمتابعة تغيرات كثافة العظام لدى 28 مرأة اخترن حقن الستيرويد لعلاج آلام الظهر، وتم مقارنة نتائجهن بالسجلات الطبية الخاصة بمجموعة أخرى من النساء في نفس العمر تقريباً.

ووفقا لما أورده موقعHealth Day  في عدده الصادر بتاريخ 1 ديسمبر 2012، فقد وجد الباحثون أن مجموعة النساء التي اعتمدت على الستيرويد فقدت كتلة عظمية من مفصل الفخذ أكثر ست مرات مما فقدته المجموعة الأخرى من اللكتلة العظمية.

وشدد الباحثون على ضرورة أن يتوخى الأطباء الحذر عند إعطاء حقن الستيرويد للنساء كبيرات السن ممن هن أكثر عرضة للإصابة بترقق العظام وهشاشة العظام، بما في ذلك النساء من أصحاب البشرة البيضاء أو الآسيويات. وأوضح العلماء أن هدف الدراسة ليس إثارة القلق حيال حقن الستيرويد، حيث أثبتت فعاليتها في علاج آلام أسفل الظهر، لكن الدراسة تهدف إلى استخدام هذا النوع من الحقن بحكمة.

 

وسلط الباحثون الضوء على إفراط بعض الأطباء في استخدام حقن الستيرويد، لصعوبة التأكد من السبب الكامن وراء إصابة المريض بآلام الظهر. وينصح الباحثون بتجربة هذه الحقن، بعد تجربة أنواع علاجية أخرى مثل العلاج الطبيعي، والعقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، لافتين الانتباه إلى أنه في حال فشلت هذه الوسائل، ولم يشعر المريض بتحسن بعد حقنتين من الستيرويد، ليس من الحكمة الاستمرار في تناول الحقن، أما في حالة التحسن بعد الحقنة الأولى، فلا داعي لأخذ جرعة ثانية على الأقل حتى يعود الألم مرة أخرى.

ويقول الباحثون أنه عند تناول المريضة لحقن الستيرويد، يجب أن تتحدث مع الطبيب بشأن اتباع ببعض الطرق أو الوسائل لحماية كتلة العظام، مثل تناول الكالسيوم وفيتامين "د".

 

 

—————-

المصدر: healthday

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *