بعد سنوات من الدراسات العلمية على جسم توت عنخ أمون الذي يعد من أشهر المومياء المصرية، اكتشف العلماء كيف كانت اللحظات الأخيرة لوفاة هذا الفرعون المصري الصغير، واللحظات الأخيرة أيضاً من عملية دفنه.
وقال العلماء: إن جسم توت عنخ آمون تم إحراقه بشكل عفوي وهو في التابوت بعد عملية تحنيط فاشلة، مؤكدين أنه توفي في حادث عربة مسرعة يبدو أنها دهست جثته.
وقال الدكتور كريس نونتون المختص بالمومياء المصرية: إن النيران اشتعلت في جسم هذا الفرعون المصري بسبب تفاعلات كيميائية لسوائل التحنيط. أما سبب الوفاة فقد عزاه العلماء إلى حادث اصطدام عربة مسرعة كان يركب هذا الفرعون الشاب.
فبعد وفاة توت عنخ أمون عام 1323 قبل الميلاد تم تحنيطه ودفن بسرعة، ويعتقد العلماء أن النار التي نشبت في جثته تعود إلى الزيوت المستخدمة في التحنيط.
مقطع بالأشعة لمومياء توت عنج آمون تظهر عدم وجود جزء من القفص الصدري والقلب والورك
يذكر أنه وفي عام 1922 قام العلماء بفحص قطعة من لحمه ووجدوا أن الجثة قد احترقت عند إنزالها في التابوت.
ويقوم الدكتور نونتون بدراسة المومياء من خلال الأشعة السينية وتقنية المسح المقطعي، مستخلصاً نتيجة مفادها أن توت عنخ آمون قد تعرض لحادث سير مميت.
ويقول الأطباء: إن الوفاة حدثت بسبب الاصطدام بعربة سريعة جداً و إن جسم الفرعون كان عبارة عن فوضى حقيقية، ولم يترك الكثير من الدماء مما سبب للمحنطين مشكلة حقيقية لأنهم اعتادوا على التعامل مع الجثث اجسام عادية وليس المهترئ منها، وفق ما نشرت صحيفة الديلي ميل أمس الأحد 3 نوفمبر 2013.
و قد تم أخذ صور بالأشعة السنية للمومياء ووجد الدكتور نونتون أن سبب الوفاة هو إصابة جمجمة الفرعون جراء الحادث، كما أن أضلاع الفرعون مكسرة من الجنب الأيسر وتفتقر الجثة للقفص الصدري وعظم القص والقلب أيضاً مما يؤكد أن عربة ثقيلة قد دهست جثته.
وجه توت عنج آمون كما تم بناءه وفقاً لجمجمته وفي الصورة الأخرى الدكتور هاوارد كارتر
يذكر أن الفرعون آمون الذي اكتشفه لأول مرة عالم الآثار هاوارد كارتر عام 1922م يعد أحد ألغاز الحضارة الفرعونية، خاصة وأنه تم العثور عليه مع كامل كنوزه الخاصة الذهبية بما فيها الذهب واللازورد والأحجار الكريمة.
0 تعليقات