أشار مجموعة من الباحثين الاستراليين إلى أنه يمكن خفض مستوى ضغط الدم المرتفع، لدى الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج باستخدام العقاقير، من خلال إخضاعهم لعملية جراحية بسيطة لتعطيل أعصاب الكلى مفرطة النشاط.
وأشار موقع UPI في عدده الصادر بتاريخ 21 ديسمبر 2012، إلى أن هذه العملية الجراحية تهدف إلى علاج الأشخاص الذين يعانون من نوع حاد من ارتفاع ضغط الدم، يصعب السيطرة عليه، حتى مع استخدام العديد من الأدوية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المقاوم، أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية، النوبات القلبية، أمراض الكلى وقصور القلب. ويصيب ارتفاع ضغط الدم المقاوم شخصاً واحداً من بين كل 11 شخص مصاب بارتفاع ضغط الدم.
ويقول الدكتور موراي إيسلر مدير معهد Baker IDI للقلب والسكرى في ملبورن، أن الجراحة تتم تحت تأثير التخدير الموضعي. حيث يقوم الأطباء بعمل شق صغير في شريان بالقرب من الفخذ، واستخدامه لتوصيل قسطرة إلى الكلى.
ثم تقوم آلة معينة بإرسال موجات راديو للقضاء على الأعصاب السمبثاوية (الودية) الموجودة بالكلى. ومن الجدير بالذكر، أن الأعصاب السمبثاوية أو الودية هي الأعصاب المنشطة للكلى، وعادة ما تنشط مع ارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت الدراسة، أنه عندما تصاب هذه الأعصاب بفرط النشاط، تؤدي إلى قيام الجسم بالاحتفاظ بالصوديوم، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في ارتفاع ضغط الدم.
وقد وجدت الدراسة التي نُشِرت في دورية الدورة الدموية Circulation، أنه بعد انتهاء ستة أشهر على إجراء العملية، أظهر المرضى انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم من 178/97 في المتوسط إلى 143/85، بينما من استمروا في طرق العلاج المعتادة أظهروا ارتفاعاً طفيفاً في ضغط الدم.
وتعتبر هذه الجراحة آمنة وفعالة في علاج ضغط الدم، ولا تشكل أي تهديد لوظائف الكلى أو القلب.
—————
المصدر: upi
0 تعليقات