حذرت مصادر طبية في الإمارات من تفشي مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن، والذي يعرف طبياً باسم (COPD) مشيرة إلى ضرورة رفع الوعي تجاه الانتشار الواسع والسريع لأمراض الرئة في الدولة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الطبي الذي شاركت في تنظيمه شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في جمعية الإمارات الطبية والذي عقد في دبي اليوم الأحد.
وأكدت الشعبة أن نسبة 4 بالمائة من سكان إمارة أبو ظبي يعانون من هذا المرض الذي صعب التحكم به بخلاف الأمراض المزمنة الأخرى.
ونقلت صحيفة أرابيان عن الدكتور بسام محبوب، نائب رئيس شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في جمعية الإمارات الطبية رئيس قسم الأمراض التنفسية والحساسية في مستشفى دبي قوله: "يحتل مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن المركز الخامس في أسباب الوفاة عالمياً. وإن نسبة المدخنين في الإمارات بلغت 23 بالمائة بينما بلغت نسبة المصابين بمرض انسداد القصبات الهوائية المزمن 4 بالمائة في إمارة أبوظبي".
وسلط البروفيسور "ليوناردو فابري"، بروفيسور الطب التنفسي ومدير قسم الأمراض التنفسية في جامعة "مودينا وريدجو إميليا" في "مودينا" بإيطاليا خلال المؤتمر الضوء آخر مستجدات المرض وطرق علاجه والتحكم به.
وأكّد الدكتور الصايغ من محدودية التشخيص لهذا المرض والمخاطر الجسيمة الناتجة عنه. كما أشار إلى أن هذا المصطلح "انسداد القصبات الهوائية المزمن" يستخدم لوصف الأمراض الصدرية أو الإلتهابات المزمنة التي يمكن علاجها ولكن عوز تشخيصها أو المماطلة في الشروع بعلاجها قد يؤدي إلى تراجع سلبي سريع قد يتفاعل إلى حالات وفاة.
وقال البروفيسور "فابري": "قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص المصابين بهذا النوع من الأمراض بـ80 مليون نسمة حول العالم يموت منهم ثلاثة ملايين شخص أي ما نسبته 5 بالمائة من المجموع العالمي للوفيات. أي أن المرض يقتل 250 شخصاً كل ساعة حول العالم بمعدل شخص كل 15 ثانية. وتبلغ التكلفة المالية التي تضيفها علاجات هذا المرض وحملاته التوعوية في آخر إحصائية أكثر من 10 مليارات يورو في الإتحاد الأوروبي وحده".
0 تعليقات