حذرعلماء أمريكيون من أن العقاقير الشائعة والتي تستخدم لعلاج أي مرض ما ، قد تحد من فاعلية أدوية السرطان و تزيد من آثارها الجانبية السامة .
و أظهرت الدراسة التي أجرتها شركة ميدكو هيلث أن كثيرا من المرضى الذين يتعاطون عقاقير عن طريق الفم لعلاج مرض السرطان بناء على وصفة الأطباء المعالجين ، يستخدمون أيضا مجموعة كبيرة من الادوية التي قد تقلل من فاعلية تلك العقاقير أو تزيد من نسبة ظهور مضاعفاتها السامة .
على سبيل المثال أن 43 في المائة ممن يتعاطون عقار جليفيك"Gleevec" شديد الفاعلية لعلاج سرطان الدم يتناولون أيضا دواء آخر قد يحد من مفعوله بينما يتعاطى 68 في المائة أدوية من المحتمل أنها تزيد الآثار السامة للعقار.
وأظهرت الدراسة أيضا أن الغالبية العظمى لأدوية السرطان يصفها طبيب متخصص في الأورام بينما يصف الادوية الاخرى طبيب للرعاية الاولية . دون مراعاة لأي تعارض قد يحدث في التركيبة الكيمائية للدوائين ، والذي من الممكن أن يكون خطيراً لدرجة التسمم .
ونقلت شبكة "رويترز reuters" الجمعة 16 ماس 2012م ، عن ستيف باولين من شركة ميدكو ، وهو يعرض نتائج الدراسة يوم الجمعة أمام اجتماع للجمعية الامريكية للصيدلة والسبل العلاجية "هناك حاجة لزيادة التواصل بين جميع الاطباء الذين يصفون أدوية للمريض."
وبحثت الدراسة التي أجرتها ميدكو على التفاعل بين العقاقير شكاوى تلقتها الصيدليات من حوالي 11600 مريض وصف لهم واحد من تسعة عقاقير تتناول عن طريق الفم لعلاج أنواع مختلفة من السرطان.
ومن بين هذه الادوية جليفيك وتاسيجناTasigna من انتاج نوفارتيس وسوتينتSutent من انتاج فايزر ونيكسافارNexavar من انتاج شركتي أونيكس وباير وتارسيفاTarceva الذي تبيعه شركتا روش هولدنج وأستيلاس فارما اليابانية وسبريسيلSprycel من بريستول مايرز سكيب وتايكيربTykerb من انتاج جلاكسو سميث كلاين.
ومن الادوية التي من المحتمل أن تسبب "التفاعلات الدوائية" الضارة العقاقير التي تستخدم على نطاق شائع لعلاج حموضة المعدة مثل نيكسيومNexium وبريفاسيدPrevacid والمنشطات ومجموعة أدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية القلب وبعض المضادات الحيوية والادوية المضادة للفطريات.
0 تعليقات