تشكيل نواة لتقديم الخدمات الصحية لمرضى الزهايمر بالسعودية

تشكيل نواة لتقديم الخدمات الصحية لمرضى الزهايمر بالسعودية

 

    شكلت ورشتا عمل عقدتا اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات مؤتمر الزهايمر الدولي الأول، نواة لتقديم الخدمات والرعاية الصحية لمرضى الزهايمر في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، حيث اجتمع أكثر من 50 طبيب وممارس صحي من الجنسين في الورشتين لمناقشة واقع مرضى الزهايمر والتعرف على أعراض المرض عن قرب.

وأوضح الدكتور فهد الوهابي عضو مجلس الإدارة في الجمعية السعودية لمرض الزهايمر ورئيس لجنة مقدمي خدمة الرعاية واستشاريي الطب النفسي للمسنين، أن الهدف من الورشة الأولى الخاصة بالأطباء تهدف إلى مناقشة السبل العلمية لتشخيص مرض الزهايمر بشكل مقنن باستعمال مقاييس معروفة ومثبتة عالمياً، حيث سيتعرف أكثر من 30 طبيب على كيفية استخدام الأدوات المقننة لتقييم المرضى المسنين المصابين باضطرابات الذاكرة.

 

    وقال الوهابي أن الورشة يتخللها تعريف الأطباء بأدوات تقييم القدرات الذهنية المتاحة وكيفية إستخدامها في تقييم وتشخيص المرضى المصابين بإضطرابات الذاكرة، مبيناً أن التخصصات المستهدفة هي طب الأعصاب والطب النفسي وطب الأسرة والمجتمع والطب الباطني، مضيفاً: ولهذا الغرض تم إستضافة نحو 30 طبيب من أنحاء المملكة لكي يحصل توزيع المعرفة والمهارة بشكل يخدم المرضى والقائمين عليهم في جميع أنحاء المملكة ولا يكون هناك تركيز على المناطق الرئيسية فقط.

وأبدى الوهابي تفاؤله حيال إقامة الورشة التي حضرها أكثر من 30 طبيب من مختلف مناطق المملكة، بأن يكون هناك توزيع عادل أكثر للخدمات التشخيصية في جميع أنحاء المملكة وأن يكون هؤلاء الأطباء بعد تدريبهم نواة لخدمات المستقبلية لمرضى الزهايمر والتي مازالت غائبة حتى الوقت الحالي، مبيناً أن الأطباء سيتمكنون بعد هذه الورشة من تشخيص المرض وإفادة مرضى الزهايمر وإعطائهم العناية اللازمة من ترشيدات وتوجيهات.

 

    وفيما يتعلق بالجلسة الثانية الخاصة بالممارسات الصحيات، واللاتي اطلعن من خلالها على كيفية تقديم الرعاية للمصابين باضطرابات الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر، قال الدكتور الوهابي: إن من شأن هذه الورشة تدريب الممارسات الصحيات من ممرضات وأخصائيات اجتماعيات وتثقيف صحي على التعامل مع مرضى الزهايمر وإخراج جيل جديد من الممارسات قادر على أن يقوم بدوره الصحي والتوعوي والتثقيفي تجاه مرضى الزهايمر.

 وأوضح الوهابي أن ورشة العمل الخاصة بالممارسات الصحيات والتي تعدى حضورها أكثر من 35 ممارسة صحية في الخدمات الاجتماعية الطبية والتمريض والعلاج الوظيفي، ستشكل نواة ستتوسع بها الجمعية في المستقبل لإيجاد جيل قادر على العناية بالمرضى وتدريب العوائل وتثقفيهم صحياً واجتماعياً للتعامل مع مرضاهم بالشكل المطلوب، في وقت لا يوجد لا في الكليات ولا في مقار عمل الممارسات الصحيات أي برامج تعليمية وتوعوية خاصة بمرض الزهايمر.

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *