حذرت دراسة امريكية حديثة من أن السيدات اللاتي يعالجن بطريقة الإشعاعات الجزئية السريعة تتضاعف لديهن مخاطر الحاجة لاستئصال الثدي خلال خمس سنوات من العلاج أكثر من اليسدات اللاتي يخضعن للعلاج الإشعاعي التقليدي على كل ثدي ، إما بسبب عودة أورام الثدي للظهور أو بسبب المضاعفات التي يسببها العلاج نفسه. من السيدات اللاتي يخضعن للعلاج الإشعاعي التقليدي على كل الثدي.
وترى الدراسة أن هذه الطريقة السريعة في العلاج التي أصبحت أكثر انتشاراً والتي تعرف بالعلاج الإشعاعي الجزئي علي الثدي ربما تكون أقل تأثيراً وفاعلية من العلاج الإشعاعي التقليدي.
و عمدت هذه الدراسة إلى "مقارنة تقنيتي العلاج الإشعاعي التي تقدم للسيدات في مراحل الإصابة الأولى بسرطان الثدي," كما صرح بذلك د. بنجامين سميث من مركز أندرسون للسرطان بجامعة تكساس.
وقد قام فريق البحث بدراسة أحد أشكال العلاج الإشعاعي السريع الذي يعرف بالعلاج القصيرbrachytherapy حيث يتم إعطاء الإشعاع للسيدة من خلال قنطرة لقتل الخلايا السرطانية بالثدي التي ربما تتبقى من الجراحة، وقد بدأ العلاج بهذه الطريقة عام 2002 وما لبث أن انتشر.
وتخضع السيدة لهذا العلاج بعد بضعة أيام من جراحة إزالة الورم السرطاني من الثدي. ويتم ذلك لمرتين باليوم لمدة خمسة إلى سبعة أيام. بينما يستغرق العلاج الإشعاعي التقليدي من 5 إلى 7 أسابيع.
وقد اعتمدت الدراسة على تحليل شكل من العناية الصحية التي قدمت لـ130,535 سيدة منتفعة في أنحاء البلاد ممن تم تشخيص حالتهن بسرطان الثدي في الفترة بين عامي 2000 و 2007.
"في أثناء الدراسة لاحظنا زيادة مضطردة في نسبة الاعتماد على هذه الطريقة العلاجية الجديدة التي زادت من 1% إلى 13% عام 2007. ونخمن أن هذا الاتجاه استمر في الزيادة حتى الآن," كما صرح سميث.
خلال خمس سنوات, 4% من السيدات اللاتي تم علاجهن بطريقة الإشعاع السريع خضعن لعملية إزالة الثدي في مقابل 2.2 من السيدات اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي التقليدي.
كما أن سيدات اللاتي خضعن لطريقة العلاج المختصرة السريعة عانين من مضاعفات صحية وآثار جانبية عديدة.كما جاء في العربية نت أمس الأثنين 11 مارس 2012م
0 تعليقات