بعد تحقيق صحفي الإمارات تشهد أعلى نسبة تبرع بالدم منذ 25 عاماً

بعد تحقيق صحفي الإمارات تشهد أعلى نسبة تبرع بالدم منذ 25 عاماً

 

شهدت الإمارات إقبالاً منقطع النظير على التبرع بالدم، يعد الأضخم منذ 25 عاماً، والذي شاركت فيه أعداد كبيرة من الناس، بما فيها موظفو عدد من الجهات الحكومية، اضطر مركز التبرع على أثرها الإعلان عن التوقف عن استقبال المتبرعين، وأخذ مواعيد سابقة للتبرع.

 

هذا الإقبال جاء بعد تحقيق صحفي نشرته صحيفة "الإمارات اليوم" يوم الثلاثاء الماضي، تحت عنوان "بينهم أطفال.. ومناشدات بالتبرع العاجل لإنقاذهم.. نقص الدم بمركز الثلاسيميا يهدد حياة 450 مريضاًوفيه كشفت الصحيفة وجود نقص كبير في الدم، مشيرة إلى أن هذا النقص يهدد حياة مرضى الثلاسيميا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية قولها: إن مركز علاج الثلاسيميا ومركز التبرع بالدم في هيئة الصحة يعانيان أزمة نقص حادة في الدم. مشيرين إلى أن "هذا النقص تسبب في حصول مرضى على وحدة دم واحدة شهرياً، بدلاً من ثلاث، وهناك مرضى جاؤوا من بعض الإمارات الشمالية، وعادوا دون الحصول على أي وحدة دم".

وأبدى مرضى قلقهم الشديد من استمرار هذه الأزمة، مؤكدين أن "استمرارها يهدد حياة أكثر من 450 مريضاً بالخطر، خصوصاً أن مريض الثلاسيميا لا يستطيع العيش دون الحصول على وحدات دم طول العمر".

 

عقب ذلك، شهد المركز إقبالاً ضخماً، دعت على إثره مديرة مركز التبرع بالدم، الدكتورة ليلى الشاعر، المؤسسات والدوائر الحكومية الراغبة في التبرع بالدم، إلى التواصل مع المركز هاتفياً، لتنسيق موعد لهم، وذلك في محاولة للحد من التزاحم الشديد الذي يشهده المركز في بعض الأوقات.

ومن المقرر أن يتوقف المركز الملحق بمستشفى لطيفة (الوصل سابقاً) عن استقبال المتبرعين غداً السبت، ولمدة يوم واحد، لأعمال التعقيم الضرورية، ويعاود استقبال المتبرعين بعد غد الأحد.

وقام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الحكومة الإماراتية، بالمبادرة بالتبرع فور سماعه بالأزمة واقتدى به عدد كبير من وزراء الحكومة.كما شاركت عدد من الجهات الحكومية مع الحملة، من بينها دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة الكهرباء والمياه، إلى جانب، هيئة تنظيم الاتصالات في دبي وأبوظبي، ومؤسسة دبي الإسلامية الإنسانية، وجمعية دبي الخيرية، وبنك المشرق، وصندوق الزكاة.

 

يذكر أن مرض الثلاسيميا هو مرض يصيب الدم ويهدد حياة المصابين والمصابات به من أطفال وكبار ما لم يتم تبديل الدم لهم دوريا.


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *