بعد تبرئة الخيار الإسباني العلماء يتهمون حلبة مصر بتصدير وباء الإي كولاي

بعد تبرئة الخيار الإسباني العلماء يتهمون حلبة مصر بتصدير وباء الإي كولاي

 

انتقلت المعركة الإعلامية بين ألمانيا وإسبانية إلى حرب بين ألمانيا ومصر، التي اتهمتها أوروبا بتصدير وباء الإي كولاي من خلال بذور (الحلبة) التي تم تصديرها مؤخراً إلى أوروبا من مصر.

وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأوبئة: "إن بذور حلبة استوردت من مصر قد تكون مسؤولة عن انتشار التسمم الغذائي بجرثومة اي كولاي في ألمانيا وفرنسا".

وفيما لا تزال الاتهامات مجرد "افتراض" سارعت مصر للإعلان عن عدم صحة هذه الأنباء، مؤكدة خلو الحلبة المصرية من هذا الوباء.

وقال المركز في تقرير أصدره مؤخراً: "إنه رغم وجود الكثير من الغموض، فإن بذور الحلبة التي استوردت من مصر في عامي 2009 و2010 ثبتت علاقتها بانتشار التسمم في الحالتين الألمانية والفرنسية"!!

يذكر أن انتشار التسمم الجرثومي في ألمانيا قد أصاب أكثر من أربعة آلاف شخص توفي 48 منهم.

وكان المحققون الألمان قد تتبعوا مصدر الجرثومة إلى مزرعة للفول النابت في قرية باينيبوتل في إقليم سكسونيا الأسفل. أما انتشار التسمم في منطقة بوردو الفرنسية فقد أصاب 15 شخصا، وتم تتبع مصدره إلى بذور تبيعها شركة بريطانية.

وكانت الجرثومة المسببة للحالتين واحدة، هي سلالة نادرة من الإي كولاي تسمى O104:H4.

وقال المركز الأوروبي للوقاية من الأوبئة: "إن هذه السلالة نادرة جدا، ولذا فمن غير المرجح أن تكون حالتا انتشارها في ألمانيا وفرنسا منفصلتين عن بعضهما".

ويسعى الباحثون إلى التحقق مما إذا كان التسمم راجع إلى أماكن غرس البذور أو انه راجع إلى تسمم البذور نفسها.

ويقول تقرير المركز إن انتشار التسمم الجرثومي في بوردو يمكن ربطه ببذور استوردتها شركة بريطانية من مصر في عام 2009 ثم أعادت تصديرها إلى فرنسا. أما انتشار التسمم في ألمانيا فتم ربطه ببذور استوردت من مصر عام 2010.

وحذر التقرير من احتمال وقوع حوادث مشابهة في المستقبل، "لأن شحنات أخرى من هذه البذور الملوثة ما زالت موجودة في الاتحاد الأوروبي وربما خارجه أيضا."

وحث المركز والهيئة الاوروبية لسلامة الاغذية المستهلكين على تجنب زراعة الفول النابت للاستخدام المنزلي والامتناع عن تناوله او تناول بذوره غير المطهية طهيا كاملا، وذلك حتى الانتهاء من التحقيقات الجارية في السبب الحقيقي لانتشار التسمم الجرثومي.


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *