قام مجموعة من الباحثين بجامعة سندرلاند، بتطوير عقار جديد لمرضى السكر على هيئة بخاخ للأنف، الأمر الذي من شأنه أن يضع حداً لمعاناة الكثير من مرضى السكرى من النوع الأول ممن يعتمدون على حقن الأنسولين.
ووفقاً لموقع jarrow and hebburn gazette في عدده الصادر بتاريخ 9 نوفمبر 2012، فإن الاختبارات التي أجراها العلماء على مجموعة من الفئران، أظهرت نجاح وفعالية البخاخ الذي يقوم بتوصيل الأنسولين إلى مجرى الدم عن طريق الأنف.
وقد أشارت نتائج الاختبارات إلى أن رشة واحدة فقط من البخاخ، نجحت في خفض مستويات السكر بالدم لدى الفئران لمدة تصل إلى 24 ساعة. بينما حُقن الأنسولين التقليدية لم يستمر مفعولها سوى لتسع ساعات فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن السكرى من النوع الأول هو أحد أمراض المناعة الذاتية ويصيب ما يقرب من 300,000 شخصاً في المملكة المتحدة. ويعمل السكرى على تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، الأمر الذي بدوره يرفع مستوى السكر بالدم بشكل يهدد حياة الإنسان. لذا يقوم الأشخاص المصابون بالمرض بحقن أنفسهم بالأنسولين عدة مرات يومياً من أجل السيطرة على مستوى السكر بالدم.
ويذكر أن البخاخ الجديد قد تم تطويره من قبل فريق دولي من الباحثين بقيادة بريطانية. ويعمل البخاخ عندما يتحول الرذاذ إلى مادة هلامية لزجة بمجرد دخوله للأنف، الأمر الذي يساعد على بقاء الرذاذ لفترة أطول بالأنف ليصبح أكثر فعالية.
علاوة على ذلك، فإن أحد المركبات الكيميائية المستخدمة في صناعة البخاخ، ستجعل من السهل على الأنسولين اختراق الأغشية المخاطية المبطنة لتجويف الأنف.
ومن جانبه، يقول الدكتور حمدي نزار المشرف على الدراسة، أن هذه النتائج تشير إلى إمكانية أن تصبح هذه التركيبة عقاراً فعالاً للسكرى يستخدم مرة واحدة فقط يومياً.
————————–
المصدر: jarrowandhebburngazette
0 تعليقات