أفاد بحث أجري مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية بأن فقدان الوزن الزائد يمكن أن يلعب دوراً في الحد من وتجنب الإصابة بأعراض انقطاع الطمث.
حيث أشار الباحثون إلى أن النساء اللاتي يستطعن خسارة 10 أرطال أو أكثر من أوزانهن يكن أقل عرضة للهبات الساخنة والتعرق الليلي. وتشجع هذه النتائج الأطباء، على تحفيز المصابات بانقطاع الطمث لإنقاص أوزانهن بدلاً من وصف العلاج بالهرمونات البديلة، إذ أن الكثير من النساء يترددن في استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات خوفاً من أنه قد يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب.
ويعتقد الباحثون الأمريكيون القائمون على الدراسة أن فقدان الوزن يقلل مستويات هرمونات معينة من شأنها زيادة هذه الأعراض. وأوضحوا أن النساء البدينات يفرزن المزيد من الاستروجين، وهو الهرمون الذي يعتقد أنه يؤدي إلى تفاقم أعراض انقطاع الطمث المتمثلة في الهبات الساخنة والتعرق الليلي. كما يرى الخبراء أن وجود دهون زائدة في الجسم، يمنع الجسم من العودة مرة أخرى إلى برودته ودرجة حرارته الطبيعية بعد الهبات.
وقد شملت الدراسة ما يقرب من 17,473 امرأة جميعهن في فترة انقطاع الطمث، ولا تتناول أي منهن العلاج بالهرمونات البديلة. وتم إخضاعهن لنظام غذائي منخفض الدهون، يتكون من الفاكهة والخضروات وحبوب الأرز الكاملة والحبوب والأرز والمعكرونة.
ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي نجحن في خسارة 10 أرطال من وزنهن، كن أقل عرضة للهبات الساخنة، والتعرق الليلي على مدى العام التالي، وذلك مقارنة بمن خسرن وزناً أقل، أو احتفظن بنفس الوزن.
ومن جانبها، قالت المشرفة على الدراسة كانديس كرونك أن السبب حتى الآن غير مفهوم بشكل كامل. وأضافت أن الأعراض التي تشمل الهبات الساخنة والتعرق الليلي تنجم عن تفاعل معقد ينطوي على عدة عوامل تشمل؛ مستويات من الهرمونات المتقلبة والمتذبذبة، منطقة ما تحت المهاد بالدماغ التي تنظم درجة حرارة الجسم، المستقبلات والمواد الكيميائية بالمخ، والأوعية الدموية والغدد العرقية.
وأوضحت كرونك أن خسارة كتل كبيرة من الدهون من شأنها أن تخفف الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
—————
المصدر: dailymail
0 تعليقات