أظهرت دراسات نشرت اليوم أن زيادة الوزن تسهم في الإصابة بسرطان الثدي بشكل يتخطى أثر الكحول والتدخين كونها تؤثر في اختلال مستويات هرمون الأنوثة (استروجين) المسؤول الأول عن الإصابة بأورام الثدي.
وأجرى فريق من العلماء البريطانيين 13 بحثا نشرت في (المجلة البريطانية للسرطان) شملت تحليل بيانات حوالي 6300 امرأة بعد انقطاع الطمث بهدف الكشف عن العوامل الرئيسة التي تؤثر في الهرمونات الجنسية.
وأظهرت البيانات ان مؤشر كتلة الجسم (بي ام اي) الذي يقيس الوزن بالنسبة للطول كان له اكبر تأثير على الهرمونات الجنسية خصوصا هرمون (الاستروجين). ومن المعروف ان مرحلة ما بعد انقطاع الطمث والنساء البدينات تزيد لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأشارت البيانات أيضا إلى أن النساء اللاتي كن يشربن وحدتين ونصف من الكحول يوميا أي ما يعادل كوب متوسط الحجم والنساء اللاتي يدخن 15 سيجارة يوميا كان لديهن مستويات عالية من الهرمونات الجنسية ومع ذلك كان الوزن الزائد أهم عامل للإصابة بسرطان الثدي.
ونقلت المجلة عن أحد المشاركين في إعداد الدراسة الدكتور جيليان ريفز من (جامعة أكسفورد) أن الدراسة تظهر أن التغيرات في مستويات الهرمونات تفسر ارتباطها بعوامل الخطر المؤكدة مثل السمنة مع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأضاف "أن أبحاث أخرى مماثلة أظهرت أن زيادة الوزن وتناول الكحول يؤثران على مستويات الهرمونات وان هذا البحث يؤكد ويضيف إلى هذه الاستنتاجات معلومات إضافية حول كيفية تطور سرطان الثدي".
0 تعليقات