كشفت دراسة علمية حديثة عن أن الشعور بالوحدة من شأنه أن يزيد من مخاطر الإصابة بالزهايمر في وقت لاحق من العمر. وشدد الباحثون على التمييز بين الشعور بالوحدة، وبين أن يعيش الشخص بمفرده.
حيث قام الباحثون من امستردام بالإطلاع على عوامل مخاطر الإصابة بالخرف على عينة قوامها 2000 رجلاً وامرأة تبدأ أعمارهم من 65 عاماً فيما فوق.
ووفقاً لما نشرته صحيفة The Independent في عددها الصادر بتاريخ 11 ديسمبر 2012، فإن الباحثين قد وجدوا أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة عرضة للإصابة بالزهايمر وغيره من أشكال الخرف في غضون ثلاثة سنوات، مرتين أكثر ممن لا يعانون من الوحدة.
وحتى مع أخذ العوامل المؤثرة للإصابة بالمرض في الاعتبار بما في ذلك الصحة العقلية والبدنية، ظل الشعور بالوحدة يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالمرض بنسبة 64%. بينما العزلة الاجتماعية، مثل العيش بشكل منفرد أو أن يكون الشخص أرملاً لم يكن لها أي تأثير.
ففي بداية الدراسة، 46% من المشاركين كانوا يعيشون بمفردهم، ونصفهم أعزب، أو لم يعد متزوجاً. لكن شخص واحد فقط من كل خمسة أشخاص أي أقل من 20% منهم كان يشعر بالوحدة.
ومن جانبه، يقول Tjalling Jan Holwerda المشرف على الدراسة أن النتائج تشير إلى أن الشعور بالوحدة يساهم بشكل مستقل في زيادة مخاطر الإصابة بالخرف، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين الشعور بالوحدة، وأن يكون الشخص بمفرده.
ويعتقد الباحثون أن الشعور بالوحدة قد يكون مظهراً من مظاهر تدهور المهارات الاجتماعية التي تعتبر جزء من تغير الشخصية المصاحب لعملية الخرف. كما يوجد احتمال آخر، بأن الوحدة تدل على زيادة الحساسية تجاه الشعور بالحزن والألم، وهو أحد عوامل خطورة الإصابة بالزهايمر.
وينصح الباحثون بضرورة إجراء المزيد من التجارب لتحديد ما إذا كان الشعور بالوحدة هو أحد عوامل الخطورة، أم أنه أحد الأعراض المبكرة للإصابة بالخرف. وتشير الأدلة على أن أفضل طريقة لخفض مخاطر الإصابة بالمرض هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفاكهة والامتناع عن التدخين.
0 تعليقات