النساء يشعرن بالذنب أكثر عند رنين البلاك بيري و الآيفون

النساء يشعرن بالذنب أكثر عند رنين البلاك بيري و الآيفون

 

     بسبب البلاك بيري و الآي فون و الأي باد ، أصبح الخط الفاصل بين العمل ووقت الأسرة أكثر تشوشاً. وهو الأمر الذي يجعل تلك الأجهزة تعمل دائماً حتى في وقت الاجتماعات الأسرية، أو العلاقات الحميمة أو تناول الطعام أو غيرها.

وفي هذا المجال، قالت دراسة جديدة: إن النساء يشعرن بالضيق أكثر بنسبة 40% من الرجال عندما تتدخل هذه الأجهزة الإلكترونية أو غيرها من أنواع الاتصال في الحياة الأسرية و تعرقلها على الرغم من كونهم تحت نفس المقدار من ضغط العمل.

وقد نشرت هذا الدراسة ، والتي شملت أكثر من 1000 عامل و عاملة في الولايات المتحدة ، في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي.
 


     ووفقاً لرئيس البحث بول جلافين , وهو مرشح للدكتوراه في علم الاجتماع في جامعة تورنتو ، فإن الباحثين دهشوا من الاختلافات بين المرأة و الرجل في ردود فعلهم العاطفية و النفسية فعلى الرغم من أنهم كانوا متساويين في إدارة المنزل والعمل, إلا أن الشعور بالذنب قد يفسر شعور النساء بالضيق أكثر عندما يقوم الآخرون بالاتصال بهن.

ويقول جلافين: إنه على الرغم من أن دور عمل المرأة قد تغير بشكل كبير إلا أن العديد منهن لا يزال يحملربما لا شعوريارأيا مفاده أن أولوية المرأة هي المنزل و أطفالها.

و توافق عالمة النفس الدكتورة ليزلي كونور جلافين الرأي: " كانت معظم أمهات النساء من جيلي ربات منزل, و لذلك فإنهن يشعرن بالذنب لأنهن لا يقدمن لأطفالهن ما كانت أمهاتهن تقدم لهن".

وبعبارة أخرى ، حتى بالنسبة للنساء اللاتي يؤدين مسؤوليتهن في المنزل فإنهن يشعرن أنهن لا يرتقين إلى مستوى المثالية إذا سمحن للعمل بالتدخل في الوقت المخصص للعائلة.


     و تنصح كونور الرجال والنساء بوضع حدود بين العمل والمنزل , على سبيل المثال ، لا يزيد تصفح البريد الإلكتروني عن ساعة واحدة. و تحتاج النساء إلى أن يكن واقعيات حول التوازن بين العمل والمنزل ، و ذلك لأن الشعور بالذنب ينتج غالبا عن التوقعات غير الواقعية – من الاعتقاد بأنه ينبغي عليك القيام بالكثير في حين أنك تقومين بما فيه الكفاية-.
كما تنصح كونور بترك جهاز البلاك بيري في غرفة أخرى للحد من إزعاجاته . و حذرت من أن هذه المشاعر السلبية قد تؤثر على الصحة النفسية و الجسدية.

 

———-

Health.com


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *