الاستخدام طويل الأمد للمضادات الحيوية لعلاج حب الشباب لا يحفز البكتيريا لتصبح مقاومة للأدوية.. و تعتبر هذه الحقائق مفاجئة حيث أن الاعتقاد الشائع هو أن استخدام المضادات الحيوية يحفز البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية بشكل عام.
مقاومة سائدة
هذه النتيجة توصل إليها باحثون في كلية الطب في جامعة بنسلفانيا، والذين قاموا بدراسة انتشار بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية في 83 من الأشخاص الذين يتعالجون من حب الشباب. وكان بعض المرضى يستخدم المضادات الحيوية فيما كان البعض الآخر لا يستخدمها.
وكتب معدو الدراسة في بيان صحفي: " بما أن بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية تستعمر الجلد ، فمن الممكن أن تكون مسؤولة عن التهابات جلدية موضعية والتهابات جهازية تهدد الحياة. في نفس الوقت ، هذه البكتيريا حساسة للكثير من المضادات الحيوية ، ومع ذلك بسبب قدرتها على التكيف مع هذه العلاجات و مقاومتها لها فإن الخيارات العلاجية لها لا تزال قليلة وبالتالي مقاومة هذه البكتيريا للميثيسيلين أصبحت شائعة".
كما كتبوا أيضا: " أدى الاستخدام الطويل الأمد للمضادات الحيوية إلى تقليل نسبة انتشار بكتيريا المكورة العنقودية الذهبية إلى ما يقرب من 70 في المائة كما لوحظ انخفاض معدل انتشار البكتيريا عند استخدام المضادات الحيوية الفموية والموضعية. و لكن ، أقل من 10 في المائة من هذه البكتيريا كان مقاوما للتتراسكلين ( المضاد الحيوي الأكثر استخداما لعلاج حب الشباب)، فيما كانت مقاومة المضادات الحيوية الإريثروميسين والكليندامايسين سائدة حيث لوحظت في المرضى الذين استخدموا المضادات الحيوية و الذين لم يستخدموها."
يتفق الدكتور دوريس داي ، طبيب امراض الجلدية في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك، مع هذه النتائج حيث يقول: "إن نتائج الدراسة ترتبط بشكل جيد مع خبرتنا و تجاربنا ، ومع ذلك ما يقلقنا هو أن الاستخدام طويل الأمد لللتتراسيكلين والمضادات الحيوية الأخرى المستخدمة لعلاج حب الشباب يمكن أن يؤدي إلى مقاومة البكتيريا وهذا هو السبب الأساسي في معظم حالات حب الشباب البكتيري. ولهذا السبب فإنا نقوم بوصف المضاد الحيوي مع بيروكسيد البنزويل الموضعي و تقليص البرنامج العلاجي لمدة أقصاها 3-4 أشهر".
و نشرت الدراسة في مجلة المحفوظات للأمراض الجلدية.
0 تعليقات