أفادت دراسة علمية حديثة أجريت في إسبانيا بأن النساء اللاتي يمارسن رياضة المشي على الأقل ثلاث ساعات أسبوعياً أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية من النساء اللاتي يسرن فترة أقل من ذلك أو لا يسرن على الأقل.
وكانت الدراسات السابقة قد ربطت بين النشاط البدني والتعرض لسكتات دماغية أقل، والتي تصيب الإنسان نتيجة تراكم اللويحات داخل الشرايين والأوعية الدموية الموجودة بالمخ.
وأشارت وكالة رويترز للأنباء بتاريخ 3 يناير 2013، إلى أنه على الرغم من أن الدراسة الحديثة لم تتمكن من إثبات أن المشي بانتظام يساعد على قلة إصابة النساء بالسكتات الدماغية، فإنها تمكنت من اكتشاف أدلة جديدة لعلاقات محتملة بين بعض أنواع التمارين الرياضية ومخاطر الإصابة بأمراض معينة.
حيث أوضحت نتائج الدراسة أن النساء اللاتي مارسن رياضة المشي لمدة 210 دقيقة أو أكثر أسبوعياً، انخفض معدل تعرضهن للسكتات الدماغية مقارنة بالنساء غير النشيطات، ولكن معدلاتهن كانت أيضاً أقل من النساء اللاتي مارسن رياضة ركوب الدراجات أو اشتركن في بعض التمارين الرياضية المكثفة لفترة زمنية أقصر.
وقد شملت الدراسة 33,000 رجلاً وامرأة أجابوا على استطلاع للرأي عن النشاط البدني. وتم تقسيم المشاركين بناء على النوع، نوع التمارين الرياضية، والفترة الزمنية المخصصة للتمارين الرياضية أسبوعياً.
وعلى مدار 12 عاماً من المتابعة، كان هناك 442 حالة إصابة بالسكتة الدماغية لدى المشاركين بالدراسة. وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي اعتدن على رياضة المشي كن أقل عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 43%، مقارنة بالنساء غير النشيطات. بينما لم يجد الباحثون أي انخفاض في معدل إصابة الرجال بالمرض.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تراجع مستويات الإصابة بالسكتات الدماغية مؤخراً، نتيجة السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وحملات مكافحة التدخين، فإن منظمة الصحة العالمية تتوقع زيادة عدد حالات الإصابة بالسكتة الدماغية مع استمرار تقدم سكان العالم في العمر.
وتنصح منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بممارسة الرياضة المتوسطة مثل المشي السريع لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً، من أجل صحة أفضل.
—————
المصدر: reuters
0 تعليقات