مسكنات الآلام تسبب أضراراً لكلى الأطفال

مسكنات الآلام تسبب أضراراً لكلى الأطفال

أشارت دراسة علمية أجريت مؤخراً إلى أن الأدوية والعقاقير التي تستخدم عادة لعلاج الحمى مثل الإيبوبروفين ونابروكسين، يمكن أن تزيد من مخاطر إصابة الأطفال بأمراض ومشاكل في الكلى. حيث وجد الباحثون أن هذه العقاقير تشكل خطراً على صحة الأطفال خاصة إذا كانوا يعانون من الجفاف بسبب الانفلونزا أو غيرها من الأمراض الأخرى.

ويقول Jason Misurac من جامعة إنديانا أنه يمكن علاج الأطفال الذين يعانون من الحمى من خلال إعطائهم عقار الاسيتامينوفين. ومع ذلك، فإن أفضل طريقة لعلاج الأطفال الذين يعانون من حمى خفيفة هو عدم إعطائهم أي دواء على الإطلاق، وترك جهازهم المناعي يؤدي وظيفته على الأقل لفترة من الوقت.

 

ووفقاً لما ذكره موقع counsel heal في عدده الصادر بتاريخ 25 يناير 2013، فقد أشارت الدراسة التي أجريت من قبل كلية الطب بجامعة إنديانا بالتعاون مع جامعة بتلر، إلى أن 3% من حالات تضرر الكلى عند الأطفال، ارتبطت باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل حالة 1015 طفلاً خضعوا لعلاج أمراض الكلى خلال الفترة ما بين يناير 1999 ويونيو 2010.

 

وقد وجد الباحثون أنه في معظم الحالات لم تكن هناك مشكلة في الجرعات، وأن الأطفال كانوا يتناولون الجرعات المحددة الموصي بها لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية. وأفاد العلماء بأن الأطفال أقل من 5 سنوات، ممن أصيبوا بتضرر في الكلى نتيجة استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، خضعوا لغسيل الكلى، ومعظم الأطفال الأكبر سناً تطلب الأمر وجودهم بالمستشفى.

وعزى الباحثون السبب في هذا الارتباط إلى أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تمنع الدم من التدفق إلى مكونات الكلى التي تعمل على تنقية النفايات. وفي حال إصابة الأطفال بالجفاف، فإن منع آلية تنقية وفلترة الدم قد يسبب أضراراً بالغة للكلى.

 

 

——————–

المصدر: counselheal

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *