يناضل نجم فريق برشلونة "ميسي" لتسجيل أهداف في الملعب، فيما يناضل الملايين غيره حول العالم لتجاوز مشكلاتهم الصحية والنفسية.. هذا الفارق بين النضال هنا وهناك لم يبعد ليونيل ميسي كثيراً عن شعوره بالآخرين.. فهو معجب بنضال المرضى لمواجهة مشكلاتهم والتغلب عليها.
هذا جزء مما عرضه فيلم وثائقي يعرض على قناة (تي.في3) التلفزيون الكتالوني في الثاني من يناير القادم، والذي يظهر فيه ميسي وهو يلاطف طفل مسلم يدعى "سفيان بوينزه" يعاني من إعاقة في أطرافه.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن ميسي يقول في الفيلم: إنه معجب بالطفل المسلم سفيان بوينزه الذي يعاني من إعاقة ويسير على ساقين اصطناعيتين.
لمشاهدة رابط الفيلم الإعلاني يمكنكم زيارة الصفحة التالية:
((http://www.youtube.com/watch?v=ejRTF6Rpd8s&context=C39ea175ADOEgsToPDskKCDc8ugQtw9L0W-H6jQjz1))
يقول ميسي لسفيان في الفيلم الوثائقي: "إنني معجب بك كثيرا لأنك تكافح كل يوم لتحقيق أهدافك". ويضيف في حديثه عن سفيان: "لدي علاقة من نوع خاص تربطني به"، يعانى الطفل، وهو أسباني الجنسية وينتمي لأبوين مغربيين، من متلازمة "لورين ساندرو" النادرة التي تسبب تشوهات في الأطراف منذ أن ولد في برشلونة قبل 11 عاما.
وتسببت المتلازمة، وهي اضطراب وراثي نادر، في بتر ساقي الطفل سفيان واستخدامه ساقين اصطناعيتين.
وتنقل الوكالة الألمانية عن تشافي توريس (منتج الفيلم الوثائقي) قوله: "لقد طلب (سفيان) من والدته وهو في الثامنة من عمره إجراء عملية بتر لساقيه".
وقد أنتج تويس الفيلم الوثائقي بعنوان "الصبي الذي أراد أن يطير".
كان ميسي قد التقى سفيان للمرة الأولى في أواخر يناير من العام الجاري، وأهدى له قميصه رقم 10، لكنه أعجبه طموحه في لعب الكرة رغم عدم تمتعه بساقين طبيعيتين.
وقال ميسي وقتها له: "الآن أستطيع أن أكون صديقا لك". وبعدها التقى به عدة مرات من بينها لقاء جمع بينهما في 15 مايو عندما توج برشلونة بلقب الدوري الإسباني عقب المباراة التي تعادل فيها سلبيا مع ديبورتيفو لاكورونا.
يقول توريس: "جمعت غرفة تغيير الملابس بينهما، وتعانقا بشكل مذهل تقشعر منه الأبدان". وأشار إلى أن ميسي اهتز لقصة الطفل سفيان وتحديه الإعاقة، مضيفا: "عندما شاهد جزءا صغيرا من الفيلم الوثائقي فاضت عيناه بالدموع، وكان يستوعب الأمر بصعوبة".
وشاهد نجم كرة القدم وأسرته الفيلم الوثائقي قبل عرضه الأول.
خلال تلك اللقاءات، وعد ميسي الطفل بأن يهدي هدفا له، وأحب سفيان الفكرة، لكنهما وجدا صعوبة في إيجاد إيماءة تشير إلى إهداء الهدف لسفيان.
وفي النهاية، اقترح سفيان هذه الإيماءة قائلا: "عندما تسجل الهدف (الذي ستهديه لي)، المس ساقيك".
وبالفعل جاءت الإيماءة من ميسي في 17 سبتمبر الماضي، عندما سجل الهدف الأول لبرشلونة في المباراة التي فاز فيها الفريق على أوساسونا 8/صفر.
0 تعليقات