كشف الدكتور روبِرت نيومان مدير برنامج الملاريا العالمي في منظّمة الصحّة العالمية، لماذا يُعدّ الاستئصال النهائي لوباء الملاريا الهدف الوحيد المقبول في دحره، " أعتقد أنَّ استئصال الملاريا هو المرمى النهائي الوحيد المقبول أخلاقيّاً، وقد يستغرق ذلك أربعين عاماً أو أكثر" .
الدكتور نيومان أضاف في حديث نشرته منظمة الصحة العالمية في يناير من العام الحالي "من الممكن اليوم تخفيض انتشار الملاريا المهدد لـ 40% من سكان العالم في الأماكن الأسوأ، ويمكن التخلّص منها في الأماكن التي يكون الانتشار منخفضاً فيها، ولكن من غير الممكن أن تخفّض في وسط أفريقيا إلى الصفر بأدوات اليوم".
كما لفت الدكتور نيومان إلى تعقد عملية مساعي مكافحة الملاريا، حيث تؤدّي منظّمة الصحّة العالمية دوراً حيوياً في تمثيل مصالح الدول الأعضاء.
الدكتور نيومان، نوه إلى وجود عمل يومي غير منظور في برامج مكافحة الملاريا لا يحتل الصفحات الرئيسية من الصحف؛ فلأول مرة لم يُبلّغ في عام 2009 عن أيّ حالة ملاريا في الإقليم الأوروبي، إضافة إلى إعلان المغرب وتركمانستان في عام 2010م، "خلوهما من الملاريا"، بيد أن تلك الأمور ما تزال غير ملحوظة نسبياً على حد قول الدكتور نيومان.
الدكتور نيومان أشار في حديثه للنشرة إن ما سيدفع استمرارية مكافحة الملاريا حتى عام 2015م، هو "عمل الأبطال المجهولين على مستوى المجتمع المحلي ومرافق المناطق الصحّية، حيث سيحدّد ذلك من يكسب المعركة أو يخسرها، ويتركز دور منظّمة الصحّة العالمية في دعم هذا العمل".
الجدير ذكره أن الملاريا المنتشرة في "100" دولة في العالم، مرض يصاب به الإنسان، دون باقي الكائنات الحية ويسببه طفيلي قاتل تنقله إناث البعوض من النوع "أنوفيلس".
0 تعليقات