فحص الحمض النووي للزوجين لتجنب الأمراض الوراثية

فحص الحمض النووي للزوجين لتجنب الأمراض الوراثية

 

يقوم بعض الناس اليوم في الدول الغربية بإجراء فحص الحمض النووي في فترة ما قبل الحمل للكشف عن الأمراض الوراثية المحتملة، بعد أن حصل هذا الفحص على موافقة طبية.
 
تقول الهيئة الحكومية الاستشارية لعلم الوراثة بأمريكا: "إنه ينبغي أن تكون الاختبارات الوراثية التي تكشف عن الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال المقبلة متاحة على نطاق واسع".

ووفقاً لتقرير للجنة علم الوراثة البشرية "لا توجد مبادئ اجتماعية أو أخلاقية أو قانونية تمانع هذا النوع من الفحوص ".

و قد تم إجراء بعض الفحوص على أشخاص لديهم خطر عائلي في نقل بعض الأمراض وراثيا مثل التليف الكيسي ومرض فقر الدم المنجلي.

ما بين مؤيد:

تقول الدكتورة فرانسيس فلينتر (استشارية في علم الوراثة السريري في مستشفى غاي و سانت توماس في لندن) والتي قادت التقرير: إن الفحص من شأنه أن يزيد خيارات المريض".

وأضافت : "ينبغي أن يتم إخطار الأشخاص عن توفر هذا الفحص و المعلومات المتعلقة به ولكن بدون تشجيعهم على إجرائها لأنه من المهم أن يتخذ المعنيون بالأمر بأنفسهم القرار بشأن ما إذا كانوا يريدون إجراء هذا النوع من الفحص"

فيما تقول كاثرين أبستون، والتي تعاني طفلتها ذات السبع سنين من التليف الكيسي : "إن الأمر الأسوأ هو اكتشافك أن طفلك في عمر الأربع أسابيع يعاني من مرض يهدده بالوفاة. أعتقد أن الأشخاص لهم الحق في إجراء مثل هذه الفحوص".

كما يقول جوزفين كوينتافالي (مدير حملة مجموعة التعليق على الأخلاق التناسلية): "إن هذا الامر مجرد نسخة حديثة من تحسين النسل".

ومعارض:

من جهته، يقول الدكتور ديفيد كينغ ، مدير علم الوراثة البشرية: إن هذا التقرير "خطير جداً, وسيؤدي حتما إلى انصياع الشباب عن الزواج و شعور الأشخاص العاجزين بالخطر "

وقال متحدث باسم وزارة الصحة : " يمكن أن يكون الفحص الجيني أداة قوية في التشخيص لتقييم المخاطر المحتملة مثل التليف الكيسي. لكن هناك عددا من الاعتبارات التي هي أوسع من اختصاص هذا التقرير والتي تؤثر على ما إذا كان ينبغي وضع برامج محددة للفحص".

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *