كشفت دراسة طبية حديثة عن أن طلاق الوالدين يؤدي إلى إصابة الذكور بالسكتة الدماغية ثلاث مرات أكثر من أقرانهم ممن يعيشون في أسر غير مفككة، وذلك حتى إذا تم الطلاق قبل بلوغهم ال18.
وعلى النقيض من ذلك، وجدت الدراسة أن النساء من الأسر المفككة لم يكن لديهن مخاطر أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بأقرانهن ممن يعشن في أسر غير مفككة.
ومن جانبه، يقول البروفيسور فولر تومسون أستاذ الخدمة الاجتماعية وقسم طب الأسرة والمجتمع بجامعة تورنتو أن العلاقة القوية بين طلاق الوالدين وزيادة مخاطر إصابة الذكور بالسكتة الدماغية يعد أمراً مثيراً للقلق.
وأضاف أنهم كانوا يتوقعون أن العلاقة بين تجربة طلاق الوالدين والإصابة بالسكتات الدماغية قد تعود إلى عوامل أخرى مثل سلوكيات صحية أكثر خطورة، أو انخفاض مستوى الحالة الاجتماعية والاقتصادية لدى العائلات التي شهدت انفصال الوالدين.
إلا أنه ومع السيطرة على العوامل المعروفة بأنها الأكثر خطورة للإصابة بالسكتات الدماغية بما في ذلك؛ السن، العِرق، الدخل، التعليم، وسلوكيات البالغين الصحية (التدخين، ممارسة التمارين الرياضية، السمنة، تعاطي الكحول)، الدعم الاجتماعي، والصحة النفسية، فقد وجد الباحثون أن الطلاق لا يزال يزيد من فرص إصابة الذكور بالسكتات الدماغية ثلاث مرات أكثر.
وتجدر الإشارة إلى أن العلماء لم يستطيعوا تحديد سبب الارتباط بين الطلاق وزيادة مخاطر إصابة الذكور بالسكتة الدماغية. لكن أحد الاحتمالات تتمثل في هرمون الكورتيزول الذي يرتبط بالشعور بالتوتر.
وأوضح فولر أن الأمر قد يعود إلى عملية يطلق عليها اسم biological embedding. حيث يتسبب التعرض للتوتر من جراء انفصال الوالدين في عدد من الآثار البيولوجية التي تعمل على تغيير طريقة تعامل الذكور مع التوتر لبقية حياتهم.
——————–
المصدر: timesofindia
0 تعليقات