أطباء من سيبيريا يستخدمون الضرب بالعصي لعلاج الإدمان

أطباء من سيبيريا يستخدمون الضرب بالعصي لعلاج الإدمان

توصل مجموعة من العلماء إلى طريقة جديدة للتغلب على الإدمان، لكنها مؤلمة بعض الشيء. حيث يقوم علماء النفس في عيادة لعلاج الإدمان بسيبيريا باستخدام العقاب البدني لمساعدة مدمني المخدرات، الكحول، وحتى الجنس لاستعادة حياتهم مرة أخرى. وينطوي هذا العلاج على ضرب المرضى على مؤخرتهم بالعصى.

وتقول البروفيسورة Marina Chukhrova أننا نقوم بضرب المرضى على مؤخرتهم بهدف طبي واضح ومحدد، مشيرة إلى أن الأمر لا يتضمن بأي شكل من الأشكال أي نوع من التعذيب أو السادية.

ووفقاً لما ذكره موقع odditycentral في عدده الصادر في 8 يناير 2013، فإن هناك بعض المباديء والأسس العلمية التي تدعم هذا النوع من العلاج. حيث تزعم Chukhrova وزميلها الدكتور الممارس German Pilipenko أن المدمنين يعانون من نقص الاندروفين المعروف باسم "هرمون السعادة"، وأن الآلام المبرحة تحفز أدمغتهم لإفراز الاندرفين في الجسم، مما يجعلهم يشعرون بالرضا حيال أنفسهم بشكل أكبر، دون الحاجة إلى استخدام المنشطات.

 

ويقول Pilipenko أن الضرب يساعد على مواجهة نقص الحماس اللازم للحياة، والذي يعتبر السبب الكامن وراء الإدمان، الميول الانتحارية والاضطرابات النفسية. واعترف Pilipenko أن هذه التقنية هي مثار للشك من قبل العديد من الأطباء، لكنه يصر على أن الألم يعمل بمثابة الحقن المضاد للقلق والتوتر.

وقد أتيحت الفرصة لمراسلي صحيفة Siberian Times لمشاهدة جلسة ضرب لشخصين أحدهما مدمن للمخدرات والآخر للكحول. وتقول ناتاشا الصغيرة أنها تعرفت على المخدرات بواسطة صديقها الذي توفى بسبب هذه العادة السيئة، وأشارت إلى أن هذا العلاج المثير للجدل نجح في إنقاذ حياتها. وتحصل ناتاشا على 60 جلدة في الجلسة الواحدة، ومع كل جلدة تصرخ وتتمسك بشدة بأطراف طاولة العمليات. وأضافت أن هذا الألم مبرح، ونوعاً من التعذيب الحقيقي، يهز الجسم ككل. في بعض الأحيان أبكي، ويسألني الأطباء عن شعوري، وما إذا كنت بخير. وأضافت جسمي يبدأ يشعر بسخونية شديدة، وتتعرق راحة يدي. وعلى الرغم من أن هذا الأمر ليس لطيفاً، لكن بعد نهاية كل جلسة يمكنني أن أرى التأثير الإيجابي لذلك. وأوضحت أن الألم ساعدها على فهم الأضرار التي تسببت فيها لنفسها، واصفة الأمر، بأنها كانت ببساطة تقتل نفسها.

 

أما يوري البالغ من العمر 41 عاماً، فقد كان يعاني من ضغوط العمل، الأمر الذي دفعه إلى إدمان الفودكا. ويحصل مدمني المشروبات الكحولية على عدد من الجلدات يتراوح ما بين 30 إلى 60 جلدة. ويقول يوري أن الجلدة الأولى كانت مؤلمة لدرجة جعلته يصرخ، إلا أنه تمكن من احتمال بقية ال30 جلدة. في اليوم التالي، استيقظ وهو يشعر بألم مبرح في مؤخرته، لكن لم يكن لديه أي رغبة على الإطلاق في تناول الفودكا الموجودة بثلاجة منزله. وأضاف أن الأمر استمر على هذا الحال، وظلت الزجاجة في مكانها على مدى عام كامل.

ويزعم كل من Chukhrova و Pilipenko، بالإضافة إلى مرضاهم أن هذه الطريقة تعمل بنجاح، عندما تفشل كل الوسائل والمحاولات الأخرى. ومع ذلك، يرى أطباء آخرون أنه يمكن استبدال الضرب، بغيره من الأمور المحفزة لانتاج الاندروفين مثل ممارسة التمارين الرياضية، الوخز بالإبر، العلاج بالتدليك، أو تناول الشوكولاته. ومع ذلك، يصر الطبيبان من سيبيريا على أن الألم يعمل بمثابة جرس إنذار، أن هذا الشخص لن يسمح بأن يعرقله الغضب، الانزعاج، الكسل، أو اليأس عن المضي قدماً في طريقه. وأضافا أنهما يستخدمان عصى مصنوعة من فروع الصفصاف المرنة التي لا تنكسر ولا تسبب النزيف، كما أنهما لا يضربان سوى منطقة الأرداف. علاوة على ذلك، فإنه لا يتم اللجوء لهذه الطريقة إلا في المراحل النهائية لعلاج طويل يشمل العلاج عن طريق تقديم المشورة والتخلص من السموم.

ومن الجدير بالذكر أن هذه العيادة الموجودة في سيبيريا تشهد زيارات من المرضى من جميع أنحاء روسيا، كما تلقت استفسارات حول مواعيد المعاينة من مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

———————

المصدر: odditycentral

 

 


شارك المقال مع أصدقائك

0 تعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *